الثورة واللصوص خلال عملية سطو في "كوانغتشو"بالصين،صرخ لص البنك موجها كلامه إلى الأشخاص الموجودين داخل البنك: "لا تتحركوا المال ملك للدولة و حياتكم ملك لكم". فاستلقى الجميع على الأرض بكل هدوء،وهذا ما يسمى "مفهوم تغيير التفكير" وعندما استلقت سيدة على طاولة بشكل استفزازي،صرخ اللص في وجهها: "رجاء كوني متحضرة..هذه سرقة وليست اغتصاب! وهذا ما يسمى "أن تكون محترفا" وعندما عاد اللصوص إلى مقرهم..قال اللص الأصغر عمراً_يحمل شهادة ماستر في إدارة الأعمال_ لزعيم اللصوص و كان أكبرهم سنا: يا زعيم دعنا نحصي كم من الأموال سرقنا. فقام بنهره قائلا: أنت غبي جدا..هذه كمية كبيرة من الأموال و ستأخذ منا وقت طويل لعدها..الليلة سوف نعرف من نشرات الأخبار كم سرقنا من الأموال! وهذا ما يسمى "الخبرة وهى أكثر أهمية من المؤهلات الورقية! بعد أن غادر اللصوص البنك,قال مدير البنك لمدير الفرع,أتصل بالشرطة بسرعة، و لكن مدير الفرع قال له:"أنتظر دعنا نأخذ 10 ملايين دولار ونحتفظ بها لأنفسنا و نضيفها إلى ال 70 مليون دولار التي قمنا باختلاسها سابقا!. وهذا ما يسمى "السباحة مع التيار"أي تحويل وضع غير موات لصالحك! فتبسم المدير قبل أن يقول:"سيكون الأمر رائعاً إذا كان هناك سرقة كل شهر. وهذا ما يسمى "قتل الملل". في اليوم التالي،ذكرت وكالات الإخبار أن 100 مليون دولار تمت سرقتها من البنك،فقام اللصوص بعد النقود المرة تلو المرة,وفي كل مرة كانوا يجدوا أن المبلغ هو 20 مليون دولار فقط,غضب اللصوص كثيراً و قالوا نحن خاطرنا بحياتنا من أجل 20 مليون دولار,و مدير البنك حصل على 80 مليون دولار من دون أن تتسخ ملابسه! فمن الأفضل أن تكون متعلما بدلا من أن تكون لصا،وهذا ما يسمى "المعرفة تساوي قيمتها ذهبا!" كان مدير البنك يبتسم سعيداً لأن خسائره في سوق الأسهم تمت تغطيتها بهذه السرقة.و هذا ما يسمى "اقتناص الفرصة" أو "الجرأة على القيام بالمخاطرة"! نخرج من هذه القصة الحقيقية بان اللصوص الحقيقيين هم غالباً الوزراء والوكلاء والمدراء عامين و والمدراء الماليين وغيرهم كثير،لكنهم لصوص بشهادات فهذا واقعنا يفهمه من به عقلٌ،أن تقوم أنت بعمل أو بثورة ويسرقها غيرك وينسبها لنفسه بل يتباهى بما سرق،وتعض أنت أنامل الندم. إلى اللقاء في المقال الثامن والستون مع تحيات فيلسوف الثورة سينارست وائل مصباح عبد المحسن [email protected]