للواقع : محمد خليفة شهدت محافظة بورسعيد المصرية، عصيانا مدنيا جزئيا، استجابة لدعوات شباب مشجعي النادي المصري "الألتراس"، فيما أسفرت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين حاولوا اقتحام قسم شرطة ثان المحلة بمحافظة الغربية مساء الأحد، عن إصابة العشرات. أوقف آلاف الموظفين والعمال في بورسعيد أمس، العمل في أغلب المؤسسات الحكومية والمصانع استجابة لدعوات شباب مشجعي النادي المصري "الألتراس" للعصيان المدني، للمطالبة بالاقتصاص من قتلة ضحايا أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها المدينة نهاية الشهر الماضي. واعتراضا على تجاهل الحكومة المصرية لمطالبهم. وأخلى الألتراس، بحسب شهود عيان، المباني الحكومية من الموظفين، واوقفوا حركة العمل داخل مبنى المحافظة الرئيسي، ومبنى الهيئة العامة لموانئ بورسعيد ومنطقة الاستثمار في المدينة، حيث أخرجوا العمال من عشرات المصانع. وفي بيان لمجموعة المشجعين حددوا فيه مطالبهم ب"القصاص لشهداء المدينة ممن أعطى أوامر القتل من النظام ووزارة الداخلية" كما دعوا إلى "معاملة شهداء بورسعيد كشهداء الثورة ماديا ومعنويا، بالإضافة الي عدم تسييس قضية مذبحة بورسعيد ومراجعة حكام الإعدام من جهة قضائية محايدة". وشهدت المدينة احتجاجات واسعة واشتباكات بين الشرطة والأهالي بعد صدور أحكام الإعدام على المتهمين في "مذبحة استاد بورسعيد" سقط فيها ما يزيد على 40 قتيلا، نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، وأعلن الرئيس المصري على إثرها حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال في بورسعيد والسويس والإسماعيلية، وما لبث القرار أن خفت حدته بعد استمرار الاحتجاجات وتم تقليص مدته. وفي محافظة الغربية، أسفرت الاشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين وبعض مثيري الشغب، الذين حاولوا اقتحام قسم شرطة ثان المحلة مساء الأحد، عن وقوع العشرات من المصابين بحالات اختناق وكدمات، بسب استنشاق الغاز المسيل للدموع والتراشق بالطوب والحجارة بين الطرفين. وأفادت مصادر أمنية بأن بعض مثيري الشغب المندسين بين المتظاهرين، حاصروا قسم شرطة ثان المحلة مساء الأحد، للمطالبة بالإفراج عن المتهمين المقبوض عليهم في أحداث السبت، مرددين هتافات مناهضة للداخلية والنظام. وكان عشرات النشطاء وشباب القوي والحركات الثورية بالمحافظة، نظموا وقفة احتجاجية الاسبوع الماضي، أمام مديرية الأمن، للمطالبة بإخلاء المتهمين المقبوض عليهم بتهمة الشغب بطنطا والمحلة خلال تظاهرات جمعة "كش ملك".