* الآلاف ينظمون مسيرة من القائد إبراهيم ل “المنطقة الشمالية” بالإسكندرية ويهتفون ” الشعب يريد إعدام المشير “ * أهالي المنيا يؤدون صلاة الغائب علي أرواح الضحايا ويطالبون بمحاسبة المتورطين في الأحداث * مشاجرة بالأيدى بين ضابط شرطة وشباب الألتراس بالمحلة.. ودعوات لعصيان مدني 11 فبراير بالدقهلية * 3 ألاف ينظمون مسيرة بالشرقية للمطالبة بإعدام المشير والقصاص للشهداء بعد تأبين احد الضحايا المحافظات– ماهر العطار وأحمد حسين و تامر المهدي ومحمد عبد السلام ومحمود نصر وبسمة مصطفي: تنديدا بسقوط 75 شهيد ومئات الجرحي في أقل من ساعة واحدة في مشهد مؤسف تابعه أفراد الجيش والشرطة المكلفين بتأمين مباراة الإهلي مع المصري البورسعيدي مساء امس دون أن يحركوا ساكناً لإنقاذ جماهير الآلتراس بحسب شهود عيان حضروا اللقاء، خرج الآلاف في مظاهرات عدة بعدد من محافظات الجمهورية للتنديد بالأحداث والمطالبة بمحاكمة المسئولين عن تلك المذبحة وعلى رأسهم المجلس العسكري الذي أتهموه بالوقوف خلف الأحداث من أجل نشر الفوضى في البلاد والبقاء في السلطة. ففي الإسكندرية انطلق الآلاف من ساحة مسجد القائد إبراهيم في مسيرة حاشدة لألتراس الأهلي والزمالك والاتحاد متجهين نحو المنطقة الشمالية العسكرية، وهتف الآلاف “يا نجيب حقهم.. يانموت زيهم” و”الشعب يريد إعدام المشير”، وقال المتظاهرون إن “الشهداء في بورسعيد تعرضوا للتصفية الجسدية بسبب رفضهم للحكم العسكري، ومشاركتهم الفعالة في الثورة”. كما تحركت في الوقت نفسه ظهر اليوم، مسيرة طلابية حاشدة، شارك فيها الآلاف، متجهين نحو المنطقة الشمالية العسكرية أيضا، هتفوا “الشعب يريد إسقاط النظام” و”الشعب يريد إعدام المشير” و”يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر” و”سامع أم شهيد بتنادي.. هاتوا حقي وحق ولادي” وكان الآلاف قد شيعوا جثمان الشهيد محمد الغندور، من مشرحة كوم الدكة، مطالبين بالقصاص من مرتكبي “مذبحة الألتراس”، وعقب الدفن انطلقوا لمجمع الكليات لحشد الطلاب، قبل اتجاههم للمنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر. وقال بدر عطية، أحد أعضاء الالتراس :”من الواضح جدا أن وزارة الداخلية لم تقم أمس بتأمين الجماهير ورد فعل الأمن غير منطقي، ويفضح تواطؤهم ضد ألتراس أهلاوى”، وأضاف:”لنا موقف سياسى واضح في تأييد الثورة ورفض حكم العسكر، ولذلك فإن قتل 71 شخص خلال أقل من 50 دقيقة جريمة بشعة لا يمكن اعتبارها بأى شكل من الأشكال خلاف بين جماهير بسبب مباراة كرة قدم، والقتل عن طريق الخنق والرمي من المدرجات دليل على وجود تصفية سياسية للألتراس وما حدث في بورسعيد إعدام جماعي لمجموعة من الثوار يهتفون دائما في المباريات يسقط يسقط حكم العسكر”. وتابع:” السيناريو نفسه تكرر في مباراة الزمالك والاتحاد الأخيرة في الإسكندرية، حيث هتفنا ضد العسكر، وبعد انتهاء المباراة، ترك الأمن مجموعات من البلطجية، وأمناء الشرطة الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية يعتدون علينا بعنف” ومن جانب أخر أدى العشرات من أبناء المنيا وعدد من رموز كرة القدم بميدان بالأس بوسط المدينة صلاة الغائب على أرواح ضحايا أحداث بورسعيد، فى الوقت الذي تعالت فيه الهتافات المطالبة بمحاسبة المتورطين فى الحادث وضرورة البدء فى احترام الشرعية والقانون ووضع حد للفوضى والاعتصامات. وأعلن ناديا مغاغة والمنيا اللذان يلعبان بدوري الدرجة الثانية عن تضامنهما مع قرار اتحاد الكرة بوقف المسابقة حتى يتم وضع ضوابط أمنية محددة لمنع الشعب فى المباريات، كما قام اللاعبين والإداريين بأداء صلاة الغائب على أرواح ضحايا الأحداث. واستمرت التظاهرات الاحتجاجية بمدينة المنصورة اليوم الخميس أمام مبنى المحافظة بمدينة المنصورة، تنديدا باحداث العنف التي شهدها استاذ بورسعيد أمس الأربعاء والتي راح ضحيتها 73 من الشباب وأصيب المئات غيرهم. وكان الآلاف من المواطنين قد شيعوا جنازة الشهيد محمد احمد خاطر “23 عام” أحد ضحايا الحادث ظهر اليوم في مشهد جنائزي مهيب من مسجد المصري بمدينة المنصورة، أعقبها مسيرة الى مقر مقابر العيسوي، لتخرج بعدها عدد من المسيرات التي طافت أرجاء المدينة مرددة هتافات “اقتل خاطر اقتل مينا.. كل رصاصة بتقوينا”، “ثوار أحرار.. هنكمل المشوار”، “قتلوا الألتراس الأحرار.. علشان وقفوا مع الثوار”، “يا طنطاوي يا قناص.. لسه في جسمي مكان لرصاص”. كما قام عدد من شباب الالتراس بتنظيم وقفة امام مديرية أمن الدقهلية احتجاجا على الأحداث، ليعود المتظاهرين مرة اخرى للتجمع امام مبنى المحافظة بميدان الثورة، حيث قام المئات من الشباب بقطع الطريق ومنع مرور السيارت وفرض كردون امام المحافظة. فيما دعت عدد من الحركات والقوى السياسية ومنعا حركة شباب 6 ابريل وحملة دعم البرادعي وائتلاف شباب الثورة بالدقهلية الى العصيان المدني يوم 11 فبراير القادم، للمطالبة بتسليم السلطة ومحاسبة المتورطين في مقتل الثوار والمواطنين على مدار عام من الثورة. وشهدت مقابر الشهداء بمدينة المحلة الكبرى أحداثا مؤسفة أثناء تشييع جنازة الشهيد العربى كامل، والذى لقى حتفه فى مجزرة بورسعيد أمس، وذلك بوجود مشاداة كلامية تطورت للتشابك بالأيدى بين شباب الألتراس وأحد قيادات الداخلية المعروفة بالمحلة. حدثت الاشتباكات أثناء قيام ضابط الشرطة بتهدئة الشباب ومحاولة إقناعهم بعدم التظاهر وإحداث أعمال شغب أمام قسم الشرطة بعد تشيع الجثمان، وفقا لما أعلنوه قبل وصول الجثمان للمسجد، وهو ما أدى لإثارة حفيظة أحد الشباب والذى صاح فى وجهه مطالبا بضرورة القصاص من قيادات وضباط الداخلية لتخاذلهم عن الدفاع عن الألتراس الأهلاوى فى موقعة بورسعيد. وحدثت مشاداة كلامية بينهما تطورت لمشاجرة بالأيدى بعد أن أصاب الضابط حالة من الهياج، متهما الشاب بأنه من المأجورين لإحداث الفوضى وإثارة الشغب .. وعلى الفور تدخل بعض الأهالى من المشيعين للجنازة وطالبوا بفض المشاجرة وضرورة إحترام قدسية المقابر ومن فيها. بينما ودعت محافظة الشرقية اليوم أحد أبناءها فى جو من الحزن والأسى، حيث احتشد المئات لتشييع جنازة الشهيد محمود سليمان البالغ من عمر 19 عاما وهو عضو بجمعية “صناع الحياة”, والذى استشهد أمس فى الاعتداءات على جماهير الأهلى باستاد بورسعيد، وانطلقت الجنازة من مسجد الجبيل فى جو من الحزن والبكاء. واضاف والد الشهيد ل”البديل” أنه استلم الجثمان الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وبه إصابات حادة فى الوجه والرقبة والدهر، ثم انهمر فى البكاء وقال “بأى ذنب قتل ؟؟ لييه بيعملوا فينا كده؟؟”. واضافت والدة الشهيد أنه كان ابنا بارا ويحب الخير ويسعى فى فعله وأنها لا تستطيع أن تستوعب ماحدث، فابنها مازل حى يرزق عند الله ,, ويكفيها نطقه للشهادة. واتجه الحشد بعد ذلك لمبنى المحافظة لأداء صلاة الغائب على ضحايا بورسعيد جميعا، حيث أن الشرقية فقدت شابين أخرين وهم الشهيد إسلام علوان, والشهيد محمد الغندور، ولكن حتى الأن لم تصل أى معلومات عنهم. وبعد أداء الصلاة بدأت الهتافات المنددة بحكم العسكر، وعزم المتظاهرون على أن يبدأو هتافاتهم بأغانى الألتراس تضامنا معهم ورددوا (قالوا الشغب فى دمنا يا نظام غبى أفهم بقى مطلبى... حريييييية). ثم تحولت الوقفة الى مسيرة تضم حوالى ما يقرب من 3 الاف متظاهر تجوب شوارع المدينة وتطالب بإعدام المشير والقصاص للشهداء, وكانت توجد لافته تحمل صوره الشهيد محمود سليمان قتيل أحداث الأمس وانحصرت المطالب فى أنه يتوجب الأن على مجلس الشعب ان يثبت جدارته ويسحب الثقه من المجلس العسكرى ويحيله للتحقيق فى كافه جرائم قتل المتظاهرين والهتك والسحل التى مروا بها، فضلا عن تشكيل حكومة إنقاذ وطنى بشكل عاجل.