للواقع : محمد خليفة كشفت صحيفة «السفير» اللبنانية تفاصيل زيارة مدير المخابرات العسكرية القطرية، أحمد بن ناصر، منذ يومين، التى التقى فيها عدداً من قيادات الإخوان المسلمين، وقالت الصحيفة: «ما كشف عن الزيارة هو سجلات الزائرين لمطار القاهرة، خاصة أن بن ناصر دخل البلاد بجواز سفر دبلوماسى من الطريق العادى للركاب، ودون المرور باستراحة كبار الزوار، وفقا للبروتوكول المتبع فى الزيارات الرسمية». وأضافت «السفير»: «زيارة مدير المخابرات العسكرية القطرى، لم تختلف عن زيارته الأولى، إذ استهدفت أيضاً لقاء عدد من قيادات جماعة (الإخوان)، قالت مصادر إن على رأسها المرشد العام محمد بديع، وإن أجندة اللقاء سيكون فى أولوياتها مناقشة سبل علاج أزمة سجن 11 من أعضاء الإخوان فى الإمارات، ومحاكمتهم بتهمة قلب نظام الحكم، بالإضافة إلى مناقشة بعض الملفات الأمنية، بالتوازى مع الحديث عن زيارة أخرى غير معلنة قام بها قائد (فيلق القدس) الإيرانى قاسم عباسى لمصر قبل أيام». وذكرت «السفير» أنه «إذا كانت الزيارة الأولى لرئيس الاستخبارات العسكرية القطرية إلى مصر تسببت فى أزمة مكتومة بين الاستخبارات العسكرية المصرية، التى كان يرأسها حينها وزير الدفاع الحالى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وبين نظيره القطرى، لكون زيارة الأخير تمت دون إعلام الجهات المختصة، فإن اللافت فى الزيارة الجديدة أنها جاءت بعد أقل من 24 ساعة من زيارة رئيس الاستخبارات العسكرية المصرية اللواء أركان حرب محمود حجازى إلى الخرطوم لبحث عدد من الملفات الأمنية». وقالت: «المشهد هو على النحو الآتى: رئيس الاستخبارات العسكرية القطرى فى زيارة إلى مصر، بينما نظيره المصرى فى زيارة إلى السودان.. فلمن جاء أحمد بن ناصر إذن؟»، وواصلت «السفير» تحليلها: «ثمة حديث عن أن زيارات بن ناصر المتكررة للقاهرة ليست بغرض التواصل مع القيادات (الإخوانية) فحسب، وإنما أيضاً لمتابعة استثمارات خاصة به، وأشهرها مجمع سينمائى ترفيهى شهير يطل على كورنيش القاهرة فى منطقة المنيل، بالإضافة إلى استثمارات أخرى تملكها شركات قطرية كبرى يشارك فى أسهمها عدد من أفراد الأسرة الحاكمة فى قطر»، وانتهت «السفير» إلى أن «الواضح أن الشيخ أحمد بن ناصر سيحمل على عاتقه ملف التعاون والدعم الأمنى للجماعة».