للواقع : حسام لطفي نظم العشرات من الحركات الثورية والإسلامية وقفة احتجاجية صامتة أمام دار القضاء العالي؛ إحياء لذكرى السيد بلال الذي توفي إثر تعذيبه في جهاز أمن الدولة بالإسكندرية قبيل الثورة. ولم يغب عن الوقفة كل من الشهداء الحسيني أبو الضيف، الذي استشهد في أحداث الاتحادية، وجابر صلاح (جيكا) الذي استشهد خلال الاحتفالات بذكرى محمد محمود الأخيرة، حيث ارتدى المتظاهرون "تيشرتات" عليها صور السيد البلال، وجيكا، والحسيني، وأغلقوا أفواههم بلاصقات ورفعوا لافتات مكتوب عليها يسقط الدستور، ولا لمجلس الشورى، ولا للاستفتاء رغم وجود إسلاميين في الوقفة، ورفعوا أعلاما عليها صور السيد بلال، ولافتات مضادة لجهاز أمن الدولة السابق، فيما غاب الأمن تماما، وتفاعل مواطنون مع المظاهرة ورددوا مع النشطاء هتافات ضد المرشد والإخوان. وانتقد محمد سيد، الناشط السلفي الذي دعا للوقفة، الدعوة السلفية وأحزاب وقوى الإسلام السياسي وحركة حازمون لتغيبهم عن إحياء ذكرى بلال، وقال ل"الوطن": "السيد بلال أحد أعضاء الدعوة السلفية، وكان الأولى بهم إحياء ذكراه"، متعجبا من غيابهم، واصفا ذلك ب"الموقف المخزي".