تطاول غير مقبول علي الرئيس مبارك من رجل الفضائح رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني، الذي فجرها اثناء كلامه عن علاقته بفتاة قاصر مغربية الأصل تدعى «روبي»، خاصة أنه تطرق في تصريحاته للرئيس حسني مبارك، مدعيا أن «روبي» تمت له بصلة قرابة. واعتبر ا رئيس الجالية المصرية فى روما المهندس عادل عامر، أن التصريحات التي أدلى بها بيرلسكوني ونشرتها صحف «جورنال» و«لاريبوبليكا»، و«كوريرى ديللا سيرا» خارجة عن اللياقة ولا تليق باسم دولة كبيرة مثل إيطاليا. و توعد عامر بمقاضاة رئيس الوزراء الإيطالى بتهمة التشهير والزج باسم الرئيس مبارك في «مغامراته غير المسئولة». وأضاف أنه سيتقدم خلال الأيام القادمة برسالة احتجاج شديدة اللهجة لدى رئيس الجمهورية الإيطالي جيورجو نابوليتانو على تصريحات بيرلسكوني، التي لم يأت بمثلها أحد قبله في سجلات السياسة الدولية، على حد قول عامر. وقال رئيس الجالية المصرية فى روما: إنه إذا استدعى الأمر، سيقوم مع أبناء الجالية بوقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الوزراء الإيطالي، مطالبا بيرلسكونى بتقديم اعتذار رسمى على الملأ للشعب المصري. و وجه رئيس تحرير مجلة «أفنيير»، الناطقة باسم الفاتيكان نقدا لاذعا لبيرلسكوني، قائلا «عليك الرحيل». وبدأت القصة عندما ألقت السلطات الإيطالية القبض على راقصة مغربية تدعى روبي، واسمها الحقيقي كريمة بينما تشتهر باسم «سارقة القلوب»، بتهمة سرقة 3 آلاف يورو ليلة 27 مايو الماضي. وتسربت معلومات أنه أثناء توقيع وكيل نيابة القصر بمدينة مسينا أمرا بإيداع الفتاة إحدى دور رعاية الأحداث، تدخل بيرلسكوني وأجرى اتصالا هاتفيا بالشرطة لتحرير الفتاة، مدعيا أنها قريبة الرئيس مبارك، وهو ما تم على إثره إطلاق سراح الفتاة وتسليمها لأحد مساعدي بيرلسكوني. وأكد وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني اليوم، على صفحات جريدة «لاريبوبليكا» الأوسع انتشارا هذه المعلومات، والمثير أنه بمواجهة بيرلسكوني، لم ينكر ما وقع بل اعترف بأنه أمضى إحدى الليالي مع هذه الفتاة، ورقص معها لكنه نفى أن يكون أقام معها علاقة جنسية. من جانبها، أكدت روبي هذا الكلام لجريدة «لاريبوبليكا» قائلة إن بيرلسكوني لم يسع إلى أخذها للفراش، بل على العكس، أعطاها مظروفا به 7 آلاف يورو دون مقابل حين التقاها في منزله قرب ميلان ليلة عيد الحب وذلك عند اكتشافه أنها ما زالت قاصرا. واهتمت فيه وسائل الإعلام الإيطالية بالتصريحات وألقت الضوء على نزوة بيرلسكوني الأحدث، التي كان الجديد فيها هذه المرة الزج باسم رئيس عربي. ونفت السفارة المصرية في روما وجود أي علاقة بين الرئيس حسني مبارك وهذه الفتاة المغربية. ونقلت صحيفة «الأنباء» الكويتية عن بيان للسفارة المصرية قولها: «لا علم لنا حول أن رئيس الحكومة الإيطالية أوصى قاصرا اتهمت بالسرقة بالادعاء بأنها قريبة الرئيس المصري»، على حد قول الصحيفة. وقالت وسائل إعلام إيطالية: «لابد أن تكون لهذه الفتاة القاصر روبي أهمية خاصة، حتى إنه ليلة القبض عليها متلبسة بسرقة 3 آلاف يورو واقتيادها إلى مركز الشرطة في ميلانو، تحركت رئاسة مجلس الوزراء نفسها لإطلاق سراحها».