المباهجُ منقوشةٌ فى جبينك .. ها هى تُصغى إلىّ ، فَأُصغى إليها تُطوّحُ قُبلتها فى الفضاء، ... تجرجر كَرْمِى إلى كرمها الأنثوىّ ... ألوذُ بها كالظمئْ. أيُّها الصبح طِرْ فاجئ الغاديات على التلِّ بالشعر مغنطهن وسافر ... فى ردهات العيون تَسلّح بالكائنات التى لا تقر وعبئ جفونكَ من خمرهن تَقدّس فى خدرهن ، وزاوج بينى وبين القصيدة ، ، بينى وبين لُهاث النهود إلى الانبلاج المبكر - قبل مجئ الأنوثة ... أيها الصبحُ .. انفض ما قد تبقى من الغبش المتنامى على شاطئّيكَ ، ولوّح لهن ... ومرهن أن يتوضأنَ بالمسكِ / بالبرقِ / بالرغبة الجامحةْ ، مرهن يسجدن فى ساحة الاشتهاء ، يراودن شعرى / جمرى ما قد تشرنق فى غُرة الفجر ، يرسمن فوق الخدود أغرودةً يتفتّقُ عنها الدلال الرهيفْ . المفاتن ساكنة فى عيونكِ تستقطبُ الولد الفوضوى تشاكسه بالرباب ، وتلقيه فى جبها المرمرىّ وتورقُ فى حلمهِ ، تسأل الشعر أن يحتويه ، يزاوج فى ثغره الأحرف الشاردة. أيتها الفتنةُ الطاغية ، استضيئى بوهج المروج وانشطرى فى دمى ، غيمةً وسهولاً عرّشى كالزّبد ... وافتحى النافذهْ للبراق الذى شطَّ من لُغتى الوارفة.