للواقع - سحر عمرو يشهد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير الثلاثاء المقبل الاحتفال الذي تقيمه المؤسسة للعام الثالث على التوالى بالإفراج عن أكثر من 10 آلاف غارم وتسليم عدد من المشاريع التنموية للمفرج عنهم وتكريم عدد من أصحاب المشروعات الناجحة. وقالت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بالمؤسسة إن الغارم هو من غلبه الدين ودخل بسببه السجن، مؤكدة أن هناك الآلاف من الأشخاص داخل السجون المصرية يقبعون خلف القضبان بسبب عجزهم عن سداد الديون التي تراكمت عليهم نتيجه شراء أجهزة منزلية او غيرها بمبالغ قليلة لا تزيد على 5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل. وأشارت عوض إلى أنه في إطار حرص مؤسسة "مصر الخير" برئاسة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية على القضاء على الفقر قررت تبني هذا المشروع خاصة أن الغارمين من أكثر الفقراء احتياجًا للمساعدة، مشيرة الى أن المشروع يهدف إلى إطلاق سراح جميع الغارمين داخل السجون المصرية مع إعادة تأهيلهم نفسيًا واقتصاديًا للعودة للحياة داخل المجتمع من خلال مساعدتهم فى إنشاء مشاريع صغيرة خاصة بهم ليتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل طبيعي يحفظ كرامتهم. وقالت مدير مشروع الغارمين بمؤسسة "مصر الخير" إن المؤسسة استطاعت منذ بداية المشروع في أبريل 2010 عن الإفراج 10 آلاف غارم وغارمة، وما زالت تستكمل مشروعها للإفراج عن المزيد منهم للقضاء على هذه الظاهرة داخل السجون المصرية. وأضافت أن هذا المشروع جعل المؤسسة تتعرف على نماذج بها مآسى إنسانية كبيرة مؤكدة أن المؤسسة بدأت بعمل دراسة وافية عن المشروع أسفرت عن تشكيل لجنة تضم مجموعة من القانونيين ومجموعة من الباحثين وبحكم التعامل من آلاف الحالات فقد تكونت لديهم خبرة متميزة فى هذا المجال واستطعوا الإفراج عن 5 آلاف حالة خلال العام الأول مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل داخل 41 سجنًا على مستوى جميع محافظات الجمهورية. وأكدت أن معظم الحالات التي تم إخراجها كانت من السيدات لأن استمرارهن في السجون كان يعني تعرض أسرهن للخطر والتفك الاجتماعي، موضحة أن إنقاذ سيدة واحدة في حقيقته إنقاذ لأسرة كاملة من التشرد والضياع. وأوضحت أن المؤسسة استطاعت تحقيق رقم إعلى من الذي كان مستهدفًا بفضل جهود العاملين في المشروع ودعم مجلس الأمناء وتعاون مصلحة السجون بوزارة الداخلية، مؤكدة أن المؤسسة توصل العمل الليل بالنهار حتى تتمكن من الإفراج عن 10 آلاف سجين بحلول نهاية العام الجاري.