كانت أحلام __ كانت أوهام إنتهت بالزواج فلم أجد الأمان ولا الضمان ولا حتى الهيام كم تعبت فى تلك الليلة .. ولم أقدر على النوم فبخاطري كثير من الذكريات وكأن حياتى تمر أمام عيني بكل تفاصيلها يا إلهي أريد ان أخلد إلى النوم !! أنهض من فراشي أفتح نافذتي أُطل على الفضاء الخارجي أتنفس بعمق أعود مع وميض القمر لذكرياتي ... هاهي رفيقتي بحيويتها ونشاطها كم اشتقت اليها تمنيت أن أزورها كل يوم ولكنه القدر لا نستطيع أن نفر منه ... تزوجت من أحبته وذهبت لتعيش معه فى مدينته كان حبهما نقياً عطراً عملياً ففي غضون أشهر قليلة قد تم الزواج وهي رغم... كل ماحدث لها فهي دائماً سعيدة فمات أبوها ونحن في المرحلة الثانوية وكم كان مؤلماً لنا جميعاً فقلوبنا الصغيرة كانت لأول مرة تعرف الحزن كنا مجموعة من البنات ظللنا نواسيها لعدة اشهر وهى صامتة حزينة فقد فقدت الأمان على حد تعبيرها ومنا من تزوجت ومنا من ذهبت الى جامعه اقليميه اما أنا وهى فلم نفترق فى الجامعه رغم أنها التحقت بمعهد عالى وآثرت ألا تتحدث فى هذا الأمر فهو نصيبها ... أما أنا قكنت دائما من المتفوقين ودرست الطب وها أنا ذا الآن فى الإمتياز ولا أشعر بالسعاده كل ما أشعر به هو الإرهاق كل ليلة وحتى النوم لا يأتى يسيراً !! فى أول عام لى فى الجامعه تعرفت على شاب فى كليه نظريه فى رحله كانت قد نظمتها كليته واشتركنا مع صديقه لنا تدرس معه فى الكلية وكنا نحرص على ان نلتقى معا لنعيد ذكريات الصداقة بعيداً عن المذاكره والملل وكان لى بمثابة الحياة فكل حركاته وسكناته حيوية ونشاط وتواعدنا وحذرتنى صديقتى فهى ترى أنه غير جاد فهو كثير المزاح ولكنى لم ألق لكلامها اعتباراً.. فكان هذا ما يميزه كان لايخشى شىء طالما انه يريد ان يمرح ويقضى وقتا سعيداً فكنا نعيش اللحظة... اماهى فطرق بابها رجلا يكبرنا بأكثر من عشر سنوات كان يعمل فى مجال الاعلام التقينا به فى إحدى حفلات الجامعه التى كان منسق لها فكنا دائما نحرص أن نكون سويا فى هذه اللقاءات وعلى حد قولها وجدت فيه الأمان كان يخشى عليها كثيراً.. ويغار عليها كثيراً... وتلاقت أقدارهم وتزوجوا اما حكايتى فلم تكتمل فقد إنتهى حبيبى من دراسته وسافر خارج البلاد ولم نعد نلتقى وغفت لحظة الحياه وإنتهت قصة لم تكتمل !! ولم أعد ألتقى معه إلا عبر رسائل الكترونيه قصيره بعي دة المدى وكل فحواها طموحه بالخارج والداخل ...!! كم أشتاق إليها الآن كم وددت أن تعنفنى ان اترك التفكير مجرد التفكير فلم أعد أملك سواه.!! واخرج من شرودى على صوت التليفون لاسمع صوتها هامساً حنوناً حزيناً تهمس باشتياق وألم عايزه أشوفك ضرورى تعالى الصبح ولم اتمالك نفسى من الفرحه فانا فى حاجتها أكثر من حاجتها هى إلى ولم أشعر إلا وأنا فى الطريق اليها فى الصباح بعد اعتذار عن عملى فى هذا اليوم والتقينا بعد فراق لشهور فاذا بها فى غاية الارهاق والتعب فهى فى شهورها الأولى من الحمل ولم تتركنى أفرح فهى ترفض الأمومه ولا أدرى السبب وهذيت بكلمات بأنها لم تجد الأمان ولا الضمان وكأن كلماتها بمثابة خنجر مسموم فى قلبى أين ذهب كل هذا الحب وكل هذا الخوف ........... لا أدرى!! والقت بكلماتها المؤثرة على قلبى انها كانت أحلام _ كانت أوهام إنتهت بالزواج وظللت جوارها أمرضها حتى نامت وقبل ان أعود إلى مدينتى همست لزوجها أن الحامل تحتاج لرعايه وحنان من نوع خاص __ لعله يفهم!!! وعدت لعملى وأنا أشعر بالسعاده لأننى أرسم بسمه شفاء على وجه المرضى فهذه حياتى التى تمنيتها وتحقق منها الكثير الأهم ألا أُخفق فى حياه لا أستطيع الخلاص منها إلى الأبد!!!