هناك الكثير من الوثائق التي تكشف تورط منظمة أمريكية في ممارسة نشاط مريب في مصر، يهدف إلي فصل النوبة عن مصر، المنظمة تحمل اسم «المركز القومي للمرأة الزنجية» ويمارس نشاطه في مصر منذ عام 1997. وحسب الوثائق فإن مجلس إدارة هذا المركز يضم آن لويس كيث مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية وعدداً من البرلمانيين الأمريكيين، بالإضافة إلي المحامي المصري الشهير «ط.ح» أحد الأصدقاء المقربين من جمال مبارك. وتقول الوثائق: إن المركز اختار مكتب «بيكرو ماكنزي» للمحاماة ليكون وكيلاً عنه أمام جميع الجهات الرسمية وهو ذات المكتب الذي أوكلت له حكومات مبارك علي مدي 30 عاماً جميع قضايا التحكيم الخاصة بمصر وعددها 33 قضية، والغريب أن مصر خسرت كل تلك القضايا! كما كان ذات المكتب وراء تقييم 256 شركة قطاع عام تم بيعها في مصر! وتضيف الوثائق أن المركز الزنجي تعاقد مع 9 من أشهر المحامين في مصر، بعضهم يتولي حالياً منصباً مهماً وحسب المستندات التي تحت أيدينا فإن المركز الزنجي حرر توكيلاً رسمياً للمحامين التسعة لتمثيل المركز أمام كل الجهات الحكومية وغير الحكومية بما في ذلك علي سبيل المثال وليس الحصر مصلحة الضرائب والهيئة العامة للاستثمار ومصلحة الشركات ومصلحة السجل التجاري وفي جميع الدعاوي القضائية المرفوعة من أو علي المشروع الذي سينفذه المركز في مصر. وتضمن التوكيل أيضاً منح المحامين التسعة تمثيل المشروع أمام مصلحة العلامات التجارية وأمام جميع المصالح الحكومية، ومنحهم الحق في تقديم الادعاء والدفاع نيابة عن المشروع كما يقول التوكيل واستلام مستحقات ومستندات وإصدار مخالصات وتنازلات عن المخالصات وتوقيع الأوراق نيابة عن رئيس المركز القومي للمرأة الزنجية، وعمل تحكيمات لصالح ورفع أي دعوي قضائية.. وكذلك جمع الأموال المودعة بحساب المشروع بخزانة المحكمة أو الجهات الإدارية. والمثير أن المركز القومي للمرأة الزنجية أقر في المستندات أن مقره يقع بالعقار رقم 52 شارع المنيل بالقاهرة فيما أنه لا يوجد له أثر في ذات العقار. وكشف الدكتور عصام النظامي عضو المجلس الاستشاري وعضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة عن مفاجآت مثيرة خاصة بمركز المرأة الزنجية. النظامي صاحب البلاغات ضد المنظمات التي تجري محاكمتها حالياً بتهمة تلقي أموال من الخارج بالمخالفة للقانون قال عندما بدأت البحث في ملف منظمات المجتمع المدني التي تتلقي معونات من الخارج استوقفني وجود مركز للمرأة الزنجية في مصر رغم عدم وجود زنجيات في مصر، ولما بدأت البحث عن مقر المركز علمت أنه يدون في أوراقه الخاصة بأن مقره هو 52 شارع المنيل بالقاهرة، ولما توجهت لهذا العنوان لم أجد أثراً لهذا المركز. ويواصل الدكتور النظامي: توجهت إلي وزارة التضامن بصفتها المسئولة عن الجمعيات في مصر فأكد لي مسئولو الوزارة أنهم لا يعلمون شيئاً عن المركز الزنجي وهو نفس الرد الذي قاله مسئولو وزارة الخارجية، وبعد هذه المفاجأة بدأت البحث عن أي خطوط توصلني للمركز، وبعد بحث طويل اكتشفت ان المركز يمارس نشاطه في سرية تامة وأنه يركز نشاطه علي منطقة النوبة، حيث يقوم بتسفير عدد من النوبيات إلي الولاياتالمتحدة وهناك يتعرضن لكورس مكثف من عمليات غسيل المخ لإقناعهن بأن النوبة ليست مصرية وأنهم زنوج وأحفاد زنوج أمريكا الأوائل وان من حقهن التمتع بالحكم الذاتي والانفصال عن مصر. وأكد الدكتور عصام النظامي أن المركز الزنجي ينفق سنوياً في مصر 10 ملايين دولار، وأنه قام بتسفير عشرات النوبيات إلي أمريكا خلال ال15 عاما التي مارس فيها نشاطه بمصر، وقال: المركز وثيق الصلة بالمخابرات الأمريكية ولهذا كان حريصاً علي أن يمارس نشاطه في مصر في سرية تامة وبعيداً عن رقابة أية أجهزة مصرية. . الوفد الأسبوعي