بقلم عماد أبوزيد محاولات بث الفتن وتأجيج الصراعات الداخلية في مصر لاتتوقف ودائما فى تصاعد منذ سبعينات القرن الماضي، وتحديدا من بعد حرب 1973 حتى تطورت الأمور بصدور قانون حماية الأقليات الدينية عام 1998 من الكونغرس الأمريكي، وهو قانون موجه في الأساس ضد مصر، وكان سببا في إعلان الدولة القبطية من الولاياتالمتحدة مؤخرا؛ كأول شوكة في ظهر الدولة المصرية، من الممكن أن تستخدم ذريعة للتدويل والتدخل المباشر، وكخطوة نحو 'التقسيم وفرض الحماية والوصاية بدعوى حماية الأقليات. واليوم نرى ما تفعله جماعات الخونة والعملاء ممن يسمون أنفسهم باقباط المهجر وماتسمى ايضا "بدولة الأقباط بالمهجر" وبتمويل وتحريض من الأمريكان لصالح بعض متطرفو النصارى فى مصر من شباب لايعى مايفعله او يقوم به من إستفزاز للمسلمين داخل مصر وايضا الإساءه الى الاسلام ظنا منهم أن أمريكا التى لم تستطسع حماية نفسها فى كل مكان ذهبت اليه فى العالم منذ نشأتها أنها ستحميهم وتدافع عنهم وأنها سوف تبيد الشعب المصرى عن بكرة أبيه فى حالة محاسبة أى مسيحى أخطأ اوتجرأ على الأسلام والمسلمين فى مصر .. لكن نقول لهم وباعلى صوت انتم واهمون ومضللون ومضحوك عليكم من هؤلاء الخونه والمرتزقه الذين يعيشون فى الخارج على الإتجار بكم وبمشاكلكم التى قد تكون بين المسلمين أنفسهم فى القرى والنجوع والمدن والعواصم حتى بين أبناء العائلة الواحدة .. أمثال مايكل منير وزلقمة وموريس صادق وغيرهم من كتاب محترفون متعصبون يفترون على الاسلام والمسلمين ويتهمونهم تهما بعيدة عن الحق كل البعد والسؤال هنا هل الشاب المسيحى الذى تسبب فى أحداث العامرية كان لا يعرف أن تصرفه هذا جرم وعيب وحرام ؟ ومن الذى نبهه لعمل هذا التصرف اللعين ؟ وأى جه تقوم بشحن وتوجيه هذا الشاب وأمثالة حتى يفعل هذا بنساءنا وبناتنا واللعب والتشهير بالعرض والشرف الذى غالبا ماتكون الأحكام فيه قاسية على المسيحى والمسلم سواء بسواء ادناها ماحكم به أهالى العامرية من تهجير هذه الأسرة .. إلى متى الطبطبه ووضع رؤسنا فى الرمال خوفا من الفتن ومن خونة وعملاء الخارج الذين يقومون بتحريض الأمريكان والغرب بدعوى حماية الأقليات فى مصر .. منذ الفتح الأسلامى لمصر وقرى المسلمين والمسيحيين متجاورة وبيوتهم متجاورة فى الشارع والحاره حتى فى العمارة الواحدة تجد شقة المسلم مقابله لشقتة المسيحى ماسمعنا عن رجل مسلم اوشاب مسلم إغتصب فتاة اوتعدى على إمراة مسيحية فى أى قرية من قرى مصر واتحدى من ياتى بحالة واحدة من الذين يولولون فى الفضائيات والصحف والبرلمان أمثال عماد جاد وغيرهم اتحداهم أن ياتوا بحالة إغتصاب قام بها مسلم لمسيحية .. لكن التى تشهر إسلامها وتتزوج وتختفى لفترة خوفا على حياتها ممن يدّعون الحرية ويطالبون بها فى كل شىء حتى فى المعتقدات فهذه لها شأن آخر إن المؤامرات دائما ماتأتى من الاقليه الى الاغلبيه وليس العكس وذلك منذ ظهور فجر الإسلام فقد هجّر الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود عن المدينة عندما عرّو إمراة بالسوق فقد حدث أن أحد اليهودى قام بشبك ذيل جلبابها من الخلف فى خمارها بدبوس فلما قامت إنكشفت عورتها وضحك الناس فضرب أحد المسلمين اليهودى فقتله فانقض اليهود على المسلم فقتلوه وبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقسم ألا يساكنوننى المدينة وظل شيخ المنافقين عبد الله بن سلول يشفع لهم والرسول يدير وجهه ذات اليمين مرة وذات الشمال حتى لايسمع لعبد الله ثم منحهم خمسة عشرة يوما مهله ثم يغادرونها نعم المؤامرة لاتأتى إلا من الأقليات ونعود قليلا إلى أيام الحملة الفرنسية على مصر ونذّكر بسماع نابليون الى شكوى المعلم جرجس الجوهرى الذى يدير حسابات البلاد فى هذا الوقت عن حالة المسيحين فى مصر وأنهم يعاملون معاملة سيئة للغاية فيحرمون من ركوب الخيل ولبس العمامة وحمل السلام والكثير والكثير فصرح لهم نابليون بأن يركبوا الخيول بدلا من الحمير وان يحملوا السلاح وان يلبسوا العمامة الوطنية كما الحق بعضهم فى تشكيل الدواوين التى اقامها بمصر بل أن الأهم من ذلك أن الفرنسيين قد جعلوا نصارى مصر والشام نظارا على أوقاف طلبة الكتاتيب والمقرئين للقراّن وهذه الإمتيازات ادارت رؤوس الأقباط فصاروا يسيرون فى زهو فى الشوارع ويفخرون بصداقتهم الوطيدة مع الفرنسيين كما يفتخرون اليوم بصداقاتهم للامريكان وذلك بعد شعورهم بالحماية والأمان بوجود الجيش الفرنسى فى البلاد (كما يطمئنون اليوم بالأمريكان فى الحماية الدولية للاقليات ) كما شارك الاقباط الفرنسيين فى الاحتفالات -خاصه- الاحتفالات بالعيد القومى للفرنسيين واظهروا بالغ السرور وتشبهوا بالمسلمين وتسلح بعضهم وارتدى زى الامراء المصريين على سبيل السخرية بهم وتطاول الأقباط ونصارى الشام على المسلمين بالسب والضرب ونالوا منهم ومن اعراضهم واظهروا حقدهم تجاه الإسلام والمسلمين وسعوا للتجسس عليهم لصالح الفرنسيين ايضا ومنذ تولى الباب شنودة منصب البطريرك وقلب العلاقة الإسلامية المسيحية رأسا على عقب وتسبب فى تحطيم أساس التعايش بين معتنقى الديانتين وتسبب عن عمد فى تدمير الاقباط اقتصاديا وعزلهم إجتماعيا وإفلاسهم روحيا وامر الاقباط فى مصر بمقاطعة المسلمين إقتصاديا وظن أن الاقباط الذين استفادوا من خروج اليهود والأجانب من مصر فى الخمسينيات وتسليمهم لممتلكاتهم فى كثير من الأحيان الى المسيحيين أنهم سيهيمنون بها على الحياة الاقتصادية فى البلاد ولم يتحقق حلمه الأول فالمقاطعة الاقتصادية ادت الى مقاطعة سلبية من المسلمين لشركات الاقباط والنتيجة واضحة أمام أى شخص عاش فى الستينات والسبيعنيات فى مصر فقد امتلك المسلمون معظم الصيدليات والشركات التى كانت فى حوزة الاقباط وضعفت قوة الاقباط الاقتصادية وتبع ذلك تراجع وضعهم فى المجتمع . ايضا شجع البابا شنودة الاقباط على الهجرة الى الغرب مع إنه يعلم أن الاقباط ما إن يذهبوا الى الغرب سرعان ما يدخلون فى مذهب البلد الذى يقيمون فيه وتنمحى جذورهم المصرية لانهم ليسوا على هذه الدرجة من الكفاءة مثل اليهود ولا تربطهم بالغرب نفس الروابط التى تربط اليهود الذين يتحكمون فى اغلب اقتصاد العديد من هذه الدول .. ذلك لأن مصر تعانى من الإحتلال الإسلامى والاقباط متضطهدون فيها كما اوهمهم بذلك مع أنهم هم اصحاب البلاد الأصليون اما المسلمون فهم اجانب (وهو ما جعل الكثير من المسيحين بل من القساوسة يتشدقوا بهذه الكلمة وكل يوم يخرج علينا الأنبا فلان ليقول انهم هم اصحاب البلاد الأصليين كذبوا على انفسهم وصدقوا الكذبة .. إنهم يعرفون تماما أن المسلمون فى مصر ليسوا اجانب وانما مصريون اعتنقوا الإسلام وتحدثوا باللغة العربية وبأن هناك قضية تشغل الفكر العربى والاستشراقى من القرن الماضى وتتعلق بالعلاقة بين العروبه والاسلام .فالمغاربة برابرة قبلوا الاسلام ورفضوا اللغة العربية مثلهم فى ذلك الاتراك والايرانيين وغيرهم من المسلمين على حين تحدث المسيحيون العرب باللغة العربية ورفضوا الاسلام .. بل اوهمهم أن المسلمين يسمون المسيحيون بالنصارى وهذه سبة وهو يعلم انها ليست بسبة كما يدعى فهى موجودة فى الكتابات السريانية القديمة وحتى فى التاريخ الرسمى للكنيسة والذى الفه سوارس ابن المقفع فالملوك فى العادة يأخذون اسم البلد الذى يحكمونه ولذلك يقال اليزابيث انجلترا وبياتركس هولندا.. إن مصر مليئه بالكلام عن التطرف الإسلامى والإرهاب الإسلامى واظن أن علينا أن نجعل الاقباط يتحدثون بصراحة عن مشاعرهم تجاه المسلمين وعلينا أن نتحدث عن تطرفهم العنيف فى كراهية البلاد والعمل على الاضرار بمصالحها ومصالح أهلها وعلى البابا شنودة وحاشيته أن يعلنوا عن حقيقته ودوره فى خلق الفتن لكى يعطوا الغرب مبررا للتدخل فى شئون مصر والتحكم فيها .. وايضا على متآمرى الداخل وخونة الخارج أن يكفوا عن ولولتهم فى الفضائيات ووسائل الأعلام بالخارج عن الإضطهاد والتفرقة وطلب الحماية بعد كل واقعة هم مفتعلوها ومدبروها .. "وتعالوا إلى كلمة سواء" [email protected]