بقلم محمد جابر خميس إن انتصار الشيعة في العراق سينعكس سلبا على اسرائيل وسيؤثر على امنها و تصاعد النفوذ الايراني في العراق الواقع تحت السيطرة الشيعية سينجم عنه تشكل ونشوء تحالف شيعي عراقي مع حزب الله علما بأن شيعه حزب الله له منظور مغاير لشيعه العراق وإيران فالشيعة إحدى عشرة طائفة فمنها ما هو اقرب للسنة ومنها ما هو غير ذلك . ومعروف عن حزب الله أن عدوة الأكبر هي إسرائيل وأمريكا كما هو شائع لدى المسلم الغيور على دين الإسلام والمسلمين وان سيطرة الشيعة على السلطة في العراق فستكون تلك المرة الاولى في التاريخ الحديث يصل فيها الشيعة الى الحكم في العالم العربي، مما سيؤدي الى زيادة قوتهم ما دامت منابع النفط ستكون تحت سيطرتهم وفي الوقت نفسه رد فعل العالم السني المناهض لهذا التطور سيلقي بالشيعة العراقيين في احضان ايران، خاصة وان السنة تحالفوا مع ،القاعدة،التي رفعت مستوى العنف باستخدام قنابل الكلور ضد المدنيين ودمرت الحسينيات وتحول العراق بفضل ذلك لمسرح القتل العشوائي الطائفي بين السنة والشيعة من الابرياء. ولكن نرى أن ثمة سنة في العراق يعتبرون انفسهم فلسطيني العراق فهم بعد خسارتهم للحكم يعانون من اهمال الدول العربية لهم مثلما اهمل الفلسطينيون في الماضي وان الإحياء السنية باتت شبه مدمرة واصبح عدد السنة الذين يقطنون العاصمة لا يتجاوز 15 بالمائة من مجموع السكان . وترجع هزيمة أمريكا في العراق وهروبها بجلدها اللعين من المستنقع الذي أغار بهم في شتات الاحتلال ووهم زائف حيث أنهت أمريكا بمنظورها الاستراتيجي ما كانت تصبوا إليه من التخلص من حكم صدام حسين ونشر الديمقراطية الزائفة الواهية من مدلولها السياسي والفكري ولكن لا تدرك فشلها إلا ما أصبحت صيدا سهلا للمقاومة العراقية وقنص تزوق منه إبطال الفرات ففرت من إمامهم لتبقي على وجهها القبيح ولو بقطرة ماء لتعود لبلدانهم واهمين النصر والتخلص من المسلمين حيث خلف ورائه ما هو اشر وستبقي قضيه العراق حائرة فلن تنتهي الحرب لأن السنة سيخوضون حرب بقاء مؤكدا ان هذه الهزيمة ستزيد التطرف في العالم العربي. والتخلص من زيول الدنس الأمريكى والأسرائيلى البائت وإجهاض مخطط تقسيم العراق بلد الرافدين ومنارة العلم والعلوم وارض الحضارة ونبت ادم عليه السلام