يقولون في واشنطن إن إيران تريد من واشنطن عقد اجتماع ثانٍ مباشر بين مسئولين من البلدين للتقريب بينهما بعد الاجتماع الأول الذي عقد في بغداد يوم 28 مايو الماضي ورأس الوفد الأمريكي ريان كروكر السفير الأمريكي في بغداد. ويضيفون: حتي الآن لم تقرر الولاياتالمتحدة ما إذا كانت توافق علي عقد اجتماع آخر. ولكن الأرجح أن الاجتماعات ستتوالي بين البلدين ولكن أمريكا لا تسعي لإظهار لهفتها مع أنها تريد من إيران وقف مساعداتها لشيعة العراق حتي يهدأ الموقف هناك. والعلاقات بين البلدين في حاجة إلي حسم أمور كثيرة معلقة، والساعات الأربع التي استغرقها الاجتماع الأول، والوحيد حتي الآن، لا يكفي للنظر في الخلافات. أمريكا تتهم إيران: * انها تسلح طالبان مع أن العلاقات بينها وبين إيران كانت سيئة للغاية أثناء حكم طالبان. * وتسلح أيضاً الشيعة العراقيين وتدربهم ليحاربوا السنة لتخريب عمل أمريكا الخاص بحفظ الأمن في العراق وكل، أو أغلب الميليشيات العراقية الشيعة دربت في إيران. * وتساعد حماس وحزب الله. * اعتقلت إيران أخيرا أربعة إيرانيين يتمتعون بالجنسية الأمريكية بدعوي انهم جواسيس. وإيران تتهم أمريكا: * بمساعدة جماعة مجاهدي خلق وتدريبهم وإقامة معسكر لهم في العراق علي الحدود الإيرانية. * العقوبات المالية التي وقعت علي إيران بشأن تخصيب اليورانيوم وبرنامجها النووي ضاعفت مشكلات إيران الاقتصادية. وفي الوقت الذي ينفي فيه كل طرف الاتهامات الموجهة إليه إلا أن أمريكا تعترف بأن لجماعة مجاهدي خلق المعارضة لأحمدي نجاد أنصارا متعددين في الكونجرس الأمريكي. ولكن الإيرانيين يقولون إن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون جعل جماعة مجاهدي خلق إرهابية في نظر القانون الأمريكي كوسيلة للتفاهم مع إيران. ويقولون في إيران وهذا هو الأهم أيضا إن أمريكا تؤيد الأقليات العرقية والميليشيات ضد طهران وذلك في باكستان وكردستان وأن جماعة "جنة الله" وهم من بلوخستان قاموا بغارات علي الحرس الثوري الإيراني في مقاطعة بلوخستان. والسؤال هو: هل يمكن تحقيق تفاهم بين البلدين. والجواب بالنفي لأن الذي يحرك أمريكا ضد إيران هي إسرائيل ومخاوفها من البرنامج النووي الإيراني!