بدأ الحديث مرة اخري عن السنة والشيعة وهذا الارث البغيض الذي حمله المسلمون مئات السنين والاعوام.. والغريب ان هذا الحديث لا يظهر الا في عصور التخلف والانحطاط العربي.. وفي الفترة الاخيرة وامام ظهور تأثير قوي لايران في العالم فتحت امريكا امام الحكام العرب قضية السنة والشيعة وهنا بدأ التشكيك والادانة في موقف حزب الله وحربه ضد اسرائيل.. وحزب الله لا يدافع عن الشيعة ولكنه يحارب من اجل لبنان وفي سبيل امة منكوبة في شعوبها وحكامها كانت تسمي الامة العربية.. وحزب الله لا يسكن ارضا غير الوطن اللبناني ولا ينتمي لدين غير الاسلام ولا يتحدث لغة الا العربية ولا يحمل السلاح ارهابا ولكنه يحمل قضية شعب واحلام امة.. ولهذا لم يكن غريبا ولن يكون ان تشجع امريكا احاديث السنة والشيعة فلم تجد وسيلة لمواجهة كوارثها في العراق غير ان تشعل نار الفتنة بين ابناء الشعب العراقي من السنة والشيعة.. ولم تجد وسيلة لمواجهة ايران غير ان تخيف منها الدول العربية تحت شعار السنة والشيعة ولم تجد تهمة تلصقها في حزب الله غير ان الحزب شيعي.. وهذه الفتنة التي يشعلها الغرب بين السنة والشيعة لها هدف واحد هو ضرب وحدة هذه الامة ليس فقط بزرع الفتن بين المسلمين والاقباط ولكن بين المسلمين انفسهم وهم ابناء دين واحد.. عندما كانت المقاومة الفلسطينية تحارب اسرائيل لم تفرق بين حنان عشراوي وعزمي بشارة والشيخ ياسين والرنيتسي ومشعل.. وعندما حارب الشرق يوما الغزو الصليبي كان المسيحيون العرب في طليعة الجيوش العربية.. وعندما انهزمت الجيوش العربية لم تكن الهزيمة من حظ المسلمين فقط ولكن الكوارث كانت دائما تلحق بالجميع.. ولهذا ينبغي ان نقف وراء حزب الله ولا يعنينا اذا كان فيه الشيعي او المسيحي او السني.. المهم ان نسترد كرامة امة هانت.