حبيبتى طال الإنتظار وطالت ليالى الهجر تائه بسفينة أشواقى أجوب دروب الليل ما بين الوحده والسهر حبيبتى ضاقت بى الدنيا تملكتنى الحيره والضجر أستنفدت كل قواى لم أعد أقو ع الصبر سأفتش عنكِ ف كل مكان سأعتلى قمم الجبال سأنزل إلى الوديان سأجوب الغابات وأفتش بين أوراق الشجر سأغوصُ ف أعماق المحيط سأركب أمواج البحر وأجوب شواطىء الأنهار سأتغلب على كل العوائق فلا يمنعنى إليكِ حائل حتى البرق والرعد ولا هطول الأمطار فقد طال حبيبتى الهجر لا أحتمل الإنتظار لم أعد أقو ع الصبر أعدك حبيبتى حينما نلتقى سوف أضمِك بعنف حرارة الشوق الذى أكتوانى كالجمر سوف أضمكِ لأرتوى فقد إكتوانى الظمأ بنهم قبلاتى سأتلقفكِ إبتداء من الشعر حتى الأقدام وسأترك شفتيِكِ تنتظر وترتعد وتشتعل كما النيران فحينما تشتكى حرارة عببير أنفاسِك وتعلو الآهات سأترك العنان لشفتاى تنطلق حتى الإنصهار لترتوى من شهد رضابِكِ حتى الثماله حتى يسكرنى مزاقه كما لو كنتُ أحتسيتُ كاسات م الخمر سأزرع ف أرضكِ وهج نيران العشق بين الضلوع والوجدان حتى تصبح كما البركان إذا تلفظ بلظى الحممِ لا تطفئُه الأمطار مهما كانت غزارتها ولا مياه البحار ولا شلال النهر وسأدخل يوماً محرابكِ لأبوح لكى بأسرارى وأفيض بحرارة أشواقى الملتهبه إليكِ المشتعله كما النيران التى باتت تؤرقنى ليالى طوال وما كان يصبرنى على قسوة الهجر سوى الأحلام التى سرعان ما تتلاشى كما الخان ف الهواء رحماكِ يا منية الفؤاد بالقلب الثائر المتأجج بالأشواق فقد أنهكه الظمأ وضناه الصبر فلا يملك لحظة إنتظار فقد نال منه السهر