بقلم : الشاعر زغلول الطواب وددتُ لو كان لى قلبين لأحببتِك بإحداهما وأسكنتِك بالآخر حتى لا أكتو بنار الفراق فبعد اللقاء أشعر وكأنى غادرت روحى الأعماق فكم يؤرقنى الوقتُ حينما نلتقى حبيبتى تمر الساعه تلو الآخرى كالبراق وما يثير دهشتى أن الوقت هو الوقت قبل أن نلتقى تمر منه الثوانى كما لو كانت سلحفاه فى بياتها الشتوى راقده بلا حِراك فيؤلمنى الإنتظار وكأنى فوق فوهة بركان يفور ويغلى وأحياناً أشعر وكأنه أوشك على الإنفجار فيتأرجح قلبى كارجوحه تعلو وتهبط فى الهواء ويموج ذهاباً وإياباً كموج البحر الذى بلا شُطآن فتسبح بى وحشية الأفكار فيعذبنى ويؤرقنى طول الإنتظار فيخفق قلبى تاره ويتيه تاره وكأنه يغوص إلى الأعماق ثم ما يلبث فيطفو ليلتقط دقاته حينما تبشره عيناى بقرب رؤياكِ حبيبتى فتعود له الحياه حينما أشتم عبير عطرِك قبل أن تأتى بلحظات فوجِهك البدرُ يُضيىء ظلمات ليلى كما لو أن الشمسِ أشرقت فأصبح الصبحُ وعاد النهار وحينما أرى عينيكى المعهوده بالإبتسام تغمرنى السعاده وكأن الهموم تخلت عنى فكم كنتُ مثقل بالهموم والأحزان أما سحر عينيكى حبيبتى تجعلنى أسير نظراتِك كالظل بالخيال وحينما نلتقى وتتشابك أناملنا بالسلام أشعر وكأنى أغرق فى نهراً من الحنان فتدفئنى حرارة أنفاسِك ويأخذنى عبيرها إلى عمق الوجدان فأنتشى كما لو كنتُ طاوساً يرتدى تاجاً يزهو بجمال الألوان وحينما أدنو منكِ بهمسات االشوق بأبيات من أرق الأشعار مفصحاً لكِ عما يدور بخلدى وكم أنا ظمآن فتحمر وجنتيكِ وتغفو رموش عينيكِ فأراكِ تضعين رأسِك فوق صدرى كما النعام وكأن الليل أسدل ستائره وكل من حولنا نيام لا نشعر إلا بنسمات الأشواق ترقرقنا وظمأ العشق كانه ناراً تشعل الأبدان فترتعد شفانا كلما دنونا من كأس الحنان فنرتشف الرضاب سوياً وكأن سماء الدنيا تهطل بالأمطار فنلهو تحت المطرِ كما لو كنا أطفال فتغمرنا نشوة السعاده وكأنها ناراً تتأجج فى الوجدان فلا نشعر بالوقت يمضى فقد ذهب كالبرقِ دون حسبان فتأتى لحظة الوداع بالأشجان فتمنيتُ لو كان لى قلبان قلباً لا تبرحيه وقلباً يحتويكِ بالحنان فأعذرينى حبيبتى أنا العاشق الذى مهما يرتوى يشعر دوماً وكأنه ظمآن فكرهتُ حبيبتى الإنتظار وكرهتُ مرور الوقتِ وكرهت لحظة الوداع ثلاثيه تؤرقنى فى كل وقت فى اليقظه وفى نومى حتى فى الأحلام فيا ليت لى قلبان لأحتويكِ بإحداهما وأسكنكِ بالآخر فأشعر دوماً بالأمان