أهم نكت اليوم في جلسة المخلوع مبارك .. مرافعة المحامي فريد الديب الملقب بمحامي الجواسيس الاسرائيليين لمدة 40 دقيقة كاملة ، ا استهل مرافعته بتوجيه النقد الشديد للنيابة علي آدائها، ووصفها بأنها تجاوزت آداب المرافعة وخرجت عن الأصول، وأن النيابة جرحت مبارك (المتهم الأول) وأسرته. وقال الديب إن النيابة ركزت مرافعتها علي قضية التوريث التي لم يشملها قرار الاتهام، وأن ممثل النيابة وجه حديثه لسوزان ثابت زوجة الرئيس السابق بكل سوء وإهانة في حين أنها ليست متهمة في الدعوى، مما ألم زوجها وأولادها. وأشار الديب إلي المادة 1130 من آداب المرافعة والادعاء، والتي تلزم النيابة باحترام المتهم وعدم التجريح فيه أو التنديد به بغير ما يقتضيه بيان الدليل، وأحضر معه كتاب التعليمات العامة للنيابات، وقال إن المادة 307 من قانون الإجراءات الجنائية تحدد نطاق الدعوى وأشخاص المتهمين وحدود كل طرف في المخاصمة. واستنكر الديب واقعتي الاستيلاء علي أموال مكتبة الإسكندرية والسبائك الذهبية، وقال إنه صدر قرار من النيابة بألا وجه لإقامة الدعوى وحفظ التحقيقات فيهما، ولكن ممثل النيابة استعرض هذه الوقائع دون فائدة. وترك الادلة واستعرض محامي الجواسيس تاريخ المخلوع مبارك البطولي منذ مولده عام 1928 ورغبته وحلمه القديم أن يكون قاضيا وعن رغبة الأقدار في أن توجهه إلى القوات المسلحة ليصبح نسرا من نسور الجو يدافع عن العروبة كلها وليس مصر فقط، على حد قوله. وشن محامي المخلوع هجوما حادا على النيابة العامة وأحضر معه كتابا قال إنه من تأليف اثنين من كبار القضاة يتحدث عن آداب مرافعة الادعاء مضيفا "النيابة العامة جرحت المتهم ووصفته بأنه ليس طاهر اليد وذكرت زوجة بسوء مما آلمه هو ونجليه داخل القفص". واستعرض الديب كلمة شيخ القضاة الراحل يحيي الرفاعي في أحد مؤتمرات العدالة التي حضرها الرئيس السابق، والتي جاءت نصاً "رفعت شعار الطهارة، واتخذت طريق الرسول في المساواة بين الضعيف والقوى، وحرصت علي الاحتكام للقضاء، وأعدتم لمصر مجلس قضائها الأعلي". وتلي الديب نص خطاب الرئيس السابق في ذلك المؤتمر قائلاً "حرصت أن أكون معكم من منطلق إيماني الشديد بخطورة رسالة القضاء والأمانة التي تحملونها، ولا ديمقراطية بغير عدالة، وإن كل مصري يعتز بوطنه وغيور علي أرضه يجب أن يحترم قضائه، ومنصة القضاء العالية لها هيبتها ووقارها". وعقب ذلك طلب الديب رفع الجلسة للاستراحة، وحددت المحكمة له ربع ساعة علي أن تستأنف المرافعة بعد ذلك.