في أول تحرك شعبي إزاء التهديد بحرق القرآن الكريم، آلاف من ممثلوا القوى السياسية بالإسكندرية ونشطاء مواقع "فيس بوك"، ينظمون وقفة احتجاجية أمس أمام المركز الثقافي بالإسكندرية ، معبرين عن استيائهم من التصرف الذي فجر مشاعر الغضب لدى المسلمين، رافعين المصحف الشريف، وعلم مصر، ولافتات كتب عليها: "القرآن فى قلوبنا"، و"ضحكوا علينا وقالوا سلام والكل بيضرب فى الإسلام". كما رفعوا لافتات باللغة الإنجليزية، كتبت عليها آيات قرآنية مترجمة ، وأخرى تدعو المسلمين للاستيقاظ، لأن القرآن الكريم يهان ويحرق. ورفع المتظاهرون المصحف الشريف عاليا، وهم يرددون الهتاف "بالروح بالدم نفديك يا قرآن" منددين بالموقف الرسمي للحكومات الإسلامية تجاه الإساءة للقرآن، ومنها "ماتش كورة قوم دولة حرقوا كتابنا ولا على بالنا"، "يا جيوش المسلمين أغيثوا القرآن الكريم"، "يا قرآنا يا حبيب شمسك أبدا مش هتغيب"، "يا أمة الإسلام.. القرآن القرآن"، ارفع صوتك بالتكبير ربك فوق الكل كبير". وطوقت قوات الأمن حرم المركز الثقافي الأمريكي، لمنع وصول المحتجين إلى بوابة الدخول، كما أغلقت الطرق المؤدية إليه من منطقة الشلالات، ومن شارع فؤاد لمنع انضمام المزيد من المتظاهرين الغاضبين. وأعلن الشيخ أبو عمر باسم مواطني الإسكندرية إدانته جريمة حرق المصحف الشريف والسكوت عليه، ونعت رجال الدين الأمريكيين الذين أقدموا على حرق أجزاء من القرآن الكريم بأنهم حمقى وأغبياء ولا يمتون للحضارة بصلة، مؤكدا إن الله سينتقم منهم عما قريب جزاء صنيعهم.