الحكاية حكاية عم محمود اللى مات قبل ما يفرح بقرار التثبيت ...مات قبل قرار التثبيت بكام يوم .... عاش 11 سنة مؤقت كان بيصبر وممشى حاله بمرتبه الضعيف على أمل إنه يكون موظف دائم فى الدولة ...إتهان كتير وإتظلم من قياداته .... كان بيتعب فى شغله ويتبهدل وفى الأخر مفيش حد كان بيديله حقه ...وأهوه مات ... مات يا محافظ من غير ما يحقق حلمه فى التثبيت .... كان دايماً بيقول الحمد لله وأنا حاسس إنه رغم كل اللى حاصله مات وهو بيقول الحمد لله .... عم محمود مات .... بس بعد ما لف على مستشفيات كتير ودكاترة كتير .... فى دكاترة منهم.. مش كلهم ..مصوا دمه وضحكت عليه وكان همها الفلوس حتى ولو كان اللى هيتعمل مالوش لزمة..... بس ممكن حد يجاوبنى إيه السبب اللى يخلى الدكتور يتصف بصفات التجار ... أيوه معظم الدكاترة بقوا تجار ... بس إيه السبب ....أقولكم السبب ...عندك مثلاً مرتب الطبيب ضعيف جداً ... فعلاً مرتب مش مناسب ... وبعد العمر الطويل للدكتور فى المستشفيات هيأخد معاش ومكأفأة نهاية خدمة قليلة جداً ...يبقى الدكتور يعمل إيه ....لإما يسافر برة ويتذل...لإما مش يرحم أهل بلده ويفتح عيادة خاصة إستثمارية ...الفيزتا فيها عالية ...وكل ده ليه عشان يأمن مستقبله ...ولو معملش كده يبقى لازم يشحت ...عشان كده أنا لازم أكون مؤيد لإضراب الأطباء .... يا محافظ الدقهلية ... إلحق نفسك بسرعة ...عم محمود مات بس كان نفسه يتثبت ويعيش مستقر ...كان نفسه يجى يوم محدش يقوله ويهدده إنه ممكن يمشيه فى أى وقت عشان مؤقت ...عشان كده أنا بطالب بحق عم محمود ...عم محمود حقه يتعامل معاملة الموظف الدائم حتى لو مات قبل ما يجى القرار .... وفى النهاية ...عم محمود مات وأنت هتموت وأنا كمان وساعتها مفيش فرق بينك وبين عم محمود البسيط اللى هيطالب بحقه ضمن ألاف الناس اللى أنت مسئول عنهم ...