أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، إنه لا وجود لصفقات بين الإخوان والمجلس العسكري، وأن الجماعة تقدر وتثمّن دور المجلس الذى حمى الثورة منذ البداية، مضيفًا أن الجماعة ستدفع المجلس إلى الأمام بالنصحية، موضحًا أن معرفة الاخوان بأعضاء المجلس العسكري مُطمئنة. وأبدى المرشد تعجبه من هجوم العلمانيين وبعض الاحزاب ومنها التجمع، متساءلا عن مصدر تلك العداوة - حسب قوله -، مؤكدا ان الاخوان لا يردون الإساءة بالإساءة، وأنه شخصيا يتعرض لسباب بأبيه وأمه على "فيس بوك"، وأكد أنه أرسل وفدا من قيادات الاخوان للعزاء فى خالد جمال عبد الناصر، رغم ما يشاع عن العداء القديم بين الاخوان وعبد الناصر. وقال بديع إنه تعرض لسؤال عن عدم انتقام الاخوان ممن ظلموهم وعذبوهم، فرد بأن انتقام الله عز هو الأشد، مدللاً بحادث حمزة البسيونى فى عهد عبد الناصر الذى عذب الإخوان ومصرعه فى حادث سيارة وتحوله الى أشلاء وأن نائب مدير سجن طرة محمد الغنام هو من نقل لهم الخبر داخل السجن. وشدد المرشد على استقلالية الحزب عن الجماعة لكنه فى نفس الوقت يأخذ فكر وخط الجماعة ولكنه مستقلا بقياداته وتنظيماته وأن الجماعة ستقدم الدعم المالى للحزب، مضيفًا أن الحزب مفتوح لكل المصريين وأن من بينه مائة من المسيحين مؤسسين بالحزب ونائبه مسيحي، وهناك976 أمرأة من المؤسسين. وقال الدكتور محمد بديع أن الحزب سيصدر جريدة باسمه وهناك قناة الاخوان المسلمين باسم مصر 25 ، وجدد تأكيده بأن الاخوان لن يقدموا أي مرشح للرئاسة من بينهم، كما يرفضون تولي مسيحى رئاسة الدولة أو أمرأة وهذه من مبادىء الجماعة. ودافع بديع عن تحالفات الجماعة واستقبالها أي فصيل سياسي قائلا الجميع يُنسق مع الاخوان قبل وبعد الثورة، وأنه استقبل أيمن نور وحمدين صباحى فى عام 2010 وطلبا الاثنان دعم الجماعة فى الترشح لرئاسة الجمهورية. وأكد بديع ضرورة أن يكون الرئيس القادم خادم للشعب وأن يكون "ترسا" فى ماكينة مصر، وإذا أراد أن يدور عكس الماكينة وتروسها المكونة من الدستور والبرلمان "تتكسر اسنانه"- حسب قوله-. وانتقد المرشد هجوم بعض وسائل الاعلام على الجماعة لاستقبالها رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، وأدّعوا أنه يروج للعلمانية، رغم أنه اشتكى من عدم قدرته على تعليم بناته فى تركيا بسبب العلمانية، وأنه جاء برفقة 280 رجل أعمال لبحث التعاون مع مصر. ورحب المرشد بالتحالف القائم بين الجماعة الاسلامية والسلفية والاخوان فى الاسماعيلية وبتعميمه على باقى محافظات مصر، ونفى المرشد أصدراه قرار بفصل 40 من أعضاء الجماعة بسبب حضورهم أفطار عبد المنعم أبو الفتوح واصفا ذلك بالاكاذيب، وقال إن الجماعة فصلت 4 من أعضاءها لأنهم انضموا لحزب آخر غير حزب الاخون وهذا طبيعى - حسب قوله - . وعن موقفهم من أبو الفتوح قال إنه طلب من أبو الفتوح الالتزام بقرار الجماعة في عدم الترشح للرئاسة ولكنه رفض، وتم إبلاغه استعداد الجماعة لدعمه مرشحا لنقابة الاطباء لكنه رفض قائلا "أعطوها لأسامة رسلان".