نعم اكرهها وربما لعنت اليوم الذي اتيت اليه في الحياة لارى امراءة مثلها وربما تمنيت ان اقتلها واضحك بهيستيريا على مشهد دمائها والذي لن يقترب ابدا من الجروح التي تسببت فيها تلك المخلوقة اللعينة لي انها المراءة الحلم او السيدة المحتالة التي احتلت قلب زوجي وعقله وفكره ودمرتني وانا اراه غارقا في هواها حتى النخاع تمنيت ان اراها جثة هامدة يوما فلا ارحم موتها بل استل سيفا قاسيا واطعنها به حتى ارى جثتها مشوهة قد تعجبون من انني الكائن الحالم او المراءة الرقيقة الحالمة ان اتفوه بتلك العبارات القاسية ولكنني ساقص لكم حكايتي اقصها وانا ابكي بالفعل عليها وامسح دموع حقيقية عليها وقد اتاني خبر وفاتها منذ دقائق اتاني وانا اعد سهرة حالمة لزوجي الحبيب واحاول ان اوقد له كل الشموع التي بالمنزل فئذا بالخبر اللعين يجعلني كالتمثال لن اطيل عليكم هذياني فلست محمومة ولكن ربما بعد ان تسمعوا حكايتي ستلتمسوا لي الف عذر وربما بكيتوها معي وربما لعنتوني او لعنتوها انا ناهد شاكر الفتاة المدللة لاسرتي والجميلة التي تسابق علي شباب الاسرة والحي ورفضتهم تباعا وانا اضحك على طموحهم وقد كان طموحي اعلى من شاب يبدا حياته معي ويعود لي بكيس فاكهة او فستان بسيط كان حلمي اكبر وابعد بكثير خاصة انني كنت المدللة الاثيرة لوالدي والكل يعلم ان الفتاة التي ترتوي من حضن والدها لا تطمح كثيرا في علاقات غرامية تشبع بها حنينها حتى يقدر لها ان تلتقي برجلها الحقيقي وكثيرا ما يبحث هو عنها كانت الحياة وردية سعيدة حتى حدث زلزال كاد ان يدمر اسرتنا الصغيرة والتي تتكون مني انا وامي وشقيقي الوحيد عندما خسر والدي امواله في صفقة تجارية وخسر معظم امواله وتحولنا من اسرة ثرية لاسرة عادية جدا تعيش بالكاد واصبحت كاي فتاة في عمري انظر للزواج بمنظار اخر وان كان مغاير انتظر رجل يعلو بي قليلا ويحاول ان يحقق لي القدر البسيط من احلامي التي هوت وتبخرت وانا احاول ان اخفي شعوري عن والدي حتى لا اذيد الامه وقد كان هو وقد كان زوجي وحلمي وحبي الوحيد هو من قدر له ان اكون له وان يكون لي ربما لم ارى فيه حينها سوى صورة عادية لشاب في منتصف السلم ربما لم يثيرني فيه كفتاة اكثر من ثقافته ولباقته وابتسامته الدائمة فاستبشرت خيرا وانا ابدا حياة ليست كما حلمت وليست مرفوضة وبدلا من ان يتم زفافي في فندق خمس نجوم يحييوه كبار المطربين واسافر بعده لدولة من الدول التي اعتدت ان اقضي فيها اجازاتي وانا احلم في ان اقضيها مع زوجي تم في فندق بسيط وسافرت بعدها معه الى الاسكندرية وداخلي امراءة تنمو مشاعرها على نار هادئة كان رقيقا معي مقدرا لطموحي تماما وهو يعلم انني انتقلت معه من القمة الى منتصف الطريق وكنت مخلصة تماما في محاولاتي معه محاولاتي لاكون الزوجة المريحة والسكن الهادىء وان اقدم له ما يتمنى ولكن عادل لم يكن يرغب في هذا فقط ولم يكن يكفي مشاعره امراءة تشعره بالصمت بالهدوء في الاحاسيس كان ذاخرا بالمشاعر الفياضة وبه طاقة حب اكبر مني ومن مشاعري التي لازالت تحبو كان يحلم بامراءة تصفعه وتحتضنه, تصرخ فيه وترتمي في احضانه تعاتبه وتدلله تدنيه وترضيه ولم اكن هكذا فقد كنت امراءة مثل النهر البارد ارضيه لاعيش في سلام وامنحهه لاعيش لا ليعيش وقد كان متقبلا لهذا الوضع حتى التقاها امراءة منحته ما يبحث عنه في ثواني امراءة منحته ما عجزت عن امنحهه اياه لسنوات ولو قليلة كان من الممكن ان تستمر حكايتنا كحكاية تقليدية سمعنها ورايناها كثيرا في الراديو والتلفاز وسمعناها من قصص النميمة في مجتمعنا قصة الرجل الخائن او الرجل الضحية لبرود زوجته ولكن كانت حكايتنا كانت مختلفة تماما فلم اكن تقليدية ولم يكن هو تقليدي وربما كان هذا هو الشيء الوحيد على اختلاف مشاربنا الذي جمع بيننا ولاول مرة اثور وابكي بحرارة على رجل اصبحت افقده تدريجيا وانا اشم عطرها في ملابسه ربما كان وهم ربما كان هذا العطر ما صوره لي خيالي وهو يحكي حكاية تلك النازحة لقلبه وعقله وانا احترق وهو يصف تلك الضيفة الجديدة وزميلته الجديدة في العمل بلغة مختلفة ويبتسم في شعور لذعني كامراءة وهو يصف اجتهادها في عملها واهتمامها به يومها بكيت بحرارة وانا ارى عادل شخص يبتعد عني وعن عالمي ويستعد للرحيل في صمت واصرار وانا ارى رجل هو زوجي ولكنني لم ارى فيه الا حياة اردت ان احياها وفقط ومن هنا كانت البداية دق جرس الانذار ليعلن عن بداية معركتي معها ومعه واستيقظ الوليد النائم في اعماقي وهو يتثائب في كسل غير متوقع انه سيستيقظ بهذه السرعة فئذا بي اصرخ فيه ان ينهض ان يعيد لي زوجي ان يبحث عن تلك المراءة التي كرهتها لم اكن افكر حينها في انني ساخسر حياتي او ساحصل على لقب مطلقة كل ما فكرت به ان اعيد رجلي الي ان اعطيه ما بخلت عليه به وانا اؤدي حياتي معه بروتينية وغباء وكان اول ما فعلته ان بحثت عنها باصرار وبدأب وقررت ان اراها وان املي عيني منها وانا اراه يغرق تدريجيا في بحرها وقد كان ما اردت ورايتها سارة دربالة يتبع