بقلم أحمد رشدى يا بلادي .. يا بلادي أنا بحبك يا بلادي يابلادي .. يا بلادي أنا بحبك يا بلادي قولوا لأمي متزعليش .. وحياتي عندك متعيطيش قولوا لها معلش يا أمي .. أموت أموت وبلدنا تعيش أمانه تبوسوا لي إيديها وتسلموا لى على بلادي يابلادي .. يا بلادي أنا بحبك يا بلادي أغنية الثورة الشهيرة ، سمعتها من عبد الرحمن عصام ابن عمتى ، " طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره " ، حاولت أن أحبس دموع ، "و تمنيت حبس بعض سارقى الوطن من الهاربين " و لكن دون جدوى فاضت عينياه بالدموع ، كلمات حركت قلبى و زلزلت مشاعرى ، إنه حب الوطن ، و أىُّ وطن ، مصر ، مصرُ التى ضحى أبناؤها بأرواحهم و دمائهم ، فى ثورة ال 25 من يناير 2011 ، التى أذهلت العالم و أوقفت التاريخ و سيرويها جيل بعد ، ولا أخفيك سراً عزيزى القارىء ، قبل الثورة كنت بصدد أن أركب مرارة " فيل " و بالفعل إتفقت مع صديق صينى على العميلة ، لإنه مرارتى إتفقعت مما كان يحدث من الحزب " المنخفض " و لكن بعد الثورة و كواحد من أسرة مصر الجديدة فرحت و أقسم بالله فرح لم أفرحه فى حياتى ، ولكن تألمتُ كثيراً و مازالت " هذا بخلاف تألم المخلوع " مما يحدث فى بلدى ، فأين روح الثورة التى أذهلت العالم ، يا أولاد بلدى أجيبونى ، أين اللجان الشعبيبة التى حمت الأهل و المال ، و جمعت أبناء الأحياء و المناطق فى كل مكان فى أرضك يا بلادى ، أعلم أن هناك فئة و هم قلة ، يريدونها فتنة تأكل الأخضر و اليابس ، فهم كخفافيش الليل ، هذه الفئة و من وراءهم ، مصر و المصريون منهم براء ، نحن جميعاً فى سفينة ، و الأمواج من حولنا عاتية و هناك أعداء يتربصون بنا ، فأفيقوا يا ولاد بلدى ، فلا و ألفُ لا للإعتصامات الفئوية و لا للإضراب عن العمل و لا للتصفية الحسابات ، ولا للتشفى ، أستحلفكم بالله نكمل الطريق بروح ثورة 25 يناير ، لنصل بمصر الجديدة إلى مقدمة الدولة ، فهى تستحق منا الكثير ، نعمل بجهدٍ و جد ، فاليوم أزمة فى السولار و قبلها الأقتصاد فى العناية المركزة ، لا سياحة و لا إستثمار ، نريد عجلة الإنتاج تعمل ، فهذه العجلة ليست من الشيطان ، ولنعلم أن العالم ينظر و يراقب مصر ، فهى قلب العروبة ، فهناك فضائيات و صحف عالمية " مراسليها فى كل حى " ، تنقل الإعتصامات و الإضرابات الفئوية كرسالة للعالم بأن مصر الجديدة غير مستقرة و غير آمنة . * رسالة قصيرة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة تحية تقدير و إعتزاز و إجلال لكم ، فأنتم سيفنا و درعنا و نحن معكم حتى النهاية و من أجل العبور بالسفينة إلى بر الأمان و لكن همسه عتاب من ابن من أبنائكم ، الحزم الحزم ، الحزم و الشدة للفئة الضالة ،التى تريد مصر خراب . * إلى رئيس مجلس الوزراء ، المحترم الدكتور عصام شرف وفقك الله يا دكتور شرف ، فأنت شرف لمصر و المصريين ، يا دكتور شرف أسلوب حضرتك المهذب ، يظنه البعض ضعف و أعلم إنه لين بغير ضغف و لكن هناك البعض يستحق شدة بدون عنف ، لنستعيد هيبة الحكومة ، والسرعة السرعة فى إتخاذ بعض القرارات و خصوصاً فى الأزمات ، و الله الموفق و المستعان . * إلى وزير الداخلية ، اللواء منصور العيسوى كنت أنتظر من حضرتك كمواطن مصرى مصالحة و مكاشفة على الهواء مباشرة ، و سألت نفسى لماذا لا تخرج علينا فى حوار من القلب و تخيلته كالتالى : نباء عاجل ، كلمة للسيد وزير الداخلية بعد قليل و لتكن الكلمة مساءً : شعب مصر الأصيل ، يا سكان مصر الجديدة و الوليدة ، أنا منصور العيسوى مواطن بدرجة وزير داخلية ، أتحمل المسئولية أمام الله و أمامكم ، و أسألكم لماذا لا نفتح صفحة جديدة مع رجال الشرطة " وذلك بعد القصاص من القتلة " فهم أبناؤكم و أخواتكم ، و لا توجد أسرة و لا عائلة لا يوجد بها رجل من رجال الداخلية و قد تسألوننى هل كان هناك تجوزات من الشرطة قبل الثورة ؟ نعم و نعم كبيرة ، لا أريد أن أسترسل و لكن أقول إذا كان ربُّ البيتٍ بالدف ضارب ، فشيمةُ أهل البيت الضربُ و السحلُ و الطحنُ ، و لكن ليسوا كل رجال الشرطة هكذا و لكن هناك قلة منحرفة ، يجب بترها من جهاز الشرطة و بدأنا بالفعل النظر فى تأهيل و هيكلة وتطهير و تعامل رجال الشرطة مع أخواتهم من أبناء مصر ، فهناك البلطجية و أشقائهم ، لا يريدون عودة الشرطة ، ليسرقوا و يقتلوا و يهددوا الآمنين ، يا أبناء بلدى ، ادعموا رجال الشرطة ، رحبوا بهم ، ساعدوهم من أجل مصر و لن تُهدر كرامة لمصرى بعد اليوم و أقول لأبنائى من رجال الشرطة ، الشرطة فى خدمة الشعب وهذا ليس كلام فحسب و لكن قول و فعل و أؤكد لكم بأن من أطلق النار وقتل أولادنا لن يفلت من العقاب هو و من أمره بإطلاق النار والله المستعان . فى النهاية يلا نبنى بلدنا ، يلا . يارب تكون الرسالة وصلت و يارب السفينة تصل بر الأمان و ارفع رأسك فوق إنت مصرى . أحمد رشدى – مذيع تلفزيونى و كاتب صحفى [email protected]