نفت هيئة موانئ البحر الأحمر ما يتردد حول قيام شركة "موانئ دبي العالمية" إغلاق ميناء العين السخنة جراء إضرابات عُمّالية. وأكد اللواء محمد عبد القادر جاب الله رئيس مجلس إدارة الهيئة، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، استمرار العمل بميناء العين السخنة ولكن أقل من المعتاد بنسبة تصل إلى 80% وبحجم خسائر يصل الى مليون دولار يومياً. وأوضح جاب الله أن معدلات العمل بالشحن والتفريغ وصلت إلى ما بين (1 – 3) حاوية بضائع بالساعة، فيما المعدلات الطبيعية للعمل تصل إلى ما بين (25-30) حاوية طبقاً للمعدلات العالمية، وذلك بفعل إضرابات العمال بالميناء للمطالبة بصرف بدل نقدي لمخاطر العمل، وإعادة الهيكلة الإدارية للشركة. وأضاف انه بالنسبة للمطلب الأول، فقد اجتمعت إدارة موانئ دبي بمصر بمندوبين عن وزارة القوى العاملة بشأن تحديد بدل مخاطر مناسب للعمال وهو ما يجري تحديده من قبل وزارة القوى العاملة، فيما قرّرت إدارة موانئ دبى بمصر الإعلان عن الهيكل الوظيفي الجديد للشركة في 26 سبتمبر الجاري، لافتاً إلى التفاوض مع العمال المضربين يتم بحضور مندوبين عن هيئة موانئ البحر الأحمر. وكانت تقرير صحفية نقلت، بوقت سابق اليوم، عن مسؤول بالهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر قوله: "إن شركة موانئ دبي العالمية، التي تقوم بإدارة ميناء العين السخنة طبقاً لنظام حق الانتفاع، قد أغلقت الميناء يوم أمس الخميس بسبب الإضرابات العمالية التي كلفتها خسارة إيرادات قدرها نحو 30 مليون جنيه مصري (حوالي5.02 مليون دولار)". يُشار إلى أن عمال ميناء العين السخنة بدأوا إضراباً عن العمل خلال شهر مايو الماضي إلا أنهم قاموا بتعليقه بعد تلقي وعود من إدارة الشركة بتلبية مطالبهم، ثم استأنفوا الإضراب مرة أخرى يوم الثلاثاء الفائت ليتعطل العمل بالميناء الواقع بالطرف الجنوبي لقناة السويس ويعد الميناء الذي ينقل البضائع الواردة من الشرق الأقصى إلى القاهرة ومختلف المحافظات الرئيسية.