وزيرة الهجرة تبحث مع أسرة المتوفي إجراءات التقاضي بعد اعتبار وفاته طبيعية أكدت وزارة الخارجية أن القنصلية المصرية في باريس تتواصل مع السلطات الفرنسية لحفظ حقوق وتعويضات المتوفي المصري في أحداث باريس الإرهابية، صالح عماد الجبالي. وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إنه بشأن ما تردد عن قيام السلطات الفرنسية بتدوين أن سبب وفاة المصري صالح الجبالي الذي مات نتيجة العملية الانتحارية أنها وفاة طبيعية، يشوبه عدم الدقة، وأن ما اكدته القنصلية المصرية في باريس، أن سبب الوفاة المدونة في شهادات الوفاة لجميع من لقوا حتفهم في الاحداث، جاء تحت عنوان «معلوم لدي السلطات الفرنسية»، وأضاف «أبوزيد» أن السلطات الفرنسية قامت بموافاة القنصلية المصرية بالبيانات الخاصة بصندوق التعويضات المخصص لمثل تلك الاحداث، وطلب من القنصلية موافاة الجانب الفرنسي بأسماء أقارب المتوفي من الدرجة الأولي للضحية لصرف التعويضات اللازمة وهو ما قامت القنصلية بموافاة الخارجية المصرية به. وأضاف أن الخارجية تقوم حالياً بالتواصل مع أسرة الجبالي للحصول علي البيانات المطلوبة وارسالها فوراً للسلطات الفرنسية. وكانت أسرة صالح الجبالي قد قررت اتخاذ الاجراءات اللازمة للحصول علي حقوقه وصرف التعويض المقرر للضحايا. وأكد مصدر مسئول أن وزيرة الهجرة والمصريين في الخارج نبيلة مكرم اتصلت بأسرة الجبالي لبحث اجراءات رفع دعوي ضد السلطات الفرنسية لاعتبار أن وفاة «الجبالي» طبيعية، وسجلت ذلك في شهادة الوفاة المرافقة لجثمانه، وهو الاجراء الذي يحرم الضحية من حقوقه وصرف التعويض المقرر لضحايا الحادث. كما التقت الوزيرة أمس «الأحد» محمد النحاس ابن عم «الجبالي» ووعدت بمتابعة الاجراءات اللازمة لضمان حصول أسرته علي كافة حقوق نجلها. وقالت أنه نظراً لمقتل المواطن المصري في أثناء الاحداث الارهابية من حق أسرة المواطن المصري الحصول علي تعويض، وبحثت مع اسرته تمثيل فقيدها أمام المحاكم الفرنسية. وقال مصدر بالوزارة أن الوزيرة أجرت اتصالا مع وزير الخارجية سامح شكري، لبحث آليات حل مشكلة إصدار فرنسا شهادة وفاة طبيعية للمتوفي. يذكر أن الشاب المصري صالح عماد الجبالي، كان قد سافر إلي العاصمة الفرنسية «باريس» قبل الاحداث الارهابية بأسابيع، برفقة والدته بغرض العلاج، وتصادف وجوده في محيط الاستاد الرياضي الفرنسي، وأصيب في التفجيرات وتم نقله للمستشفي للعلاج، ووافته المنية بعدها بأيام، وقامت السفارة المصرية في باريس بإنهاء اجراءات نقل جثمانه إلي القاهرة.