صرح السفير ماجد عبدالفتاح مندوب الدائم لدى الأممالمتحدة فى نيويورك بأن مصر وقفت بحزم أمام محاولة بعض الدول اللاتينية وكذا دول السادك الافريقى تأجيل وتعطيل اعتماد الجمعية العامة للامم المتحدة لقرار شغل المجلس الوطني الانتقالى الليبي لمقعد ليبيا بالاممالمتحدة . وأوضح السفير ماجد عبدالفتاح انه أشار فى كلمته أمام الجمعية العامة لدى نظر الجمعية للموضوع يوم الجمعة، إلى أن مصر هى أقدر الاطراف الدولية كدولة جوار مباشرة لليبيا على التفاعل مع تطلعات الشعب الليبى المشروعة بعدما عانى لما يزيد على 40 عاما من قمع نظام العقيد القذافى وان على المجتمع الدولى ان يحترم ارادة الشعب الليبي، مؤكدا على ثقة مصر فى قدرة المجلس الوطنى الانتقالى على ادارة مقاليد الامور بليبيا وحسن تمثيل الليبيين بالاممالمتحدة. وقد عبر السفير ماجد عبدالفتاح بعد تصويت أغلبية الدول بالاممالمتحدة بالموافقة على تمثيل المجلس الوطنى الانتقالى لليبيا بالاممالمتحدة عن سعادته لما اثمرت عنه جهود مصر الدبلوماسية داخل الاممالمتحدة طوال الفترة الماضية من نتائج إيجابية تحقيقا للمطالب المشروعة للشعب الليبى الشقيق ولكون صوت الحكمة قد ساد داخل الاممالمتحدة بتصويت أكثر من 114 دولة بالموافقة على شغل المجلس الوطنى الانتقالى لمقعد ليبيا بالاممالمتحدة . وقال السفير ماجد عبدالفتاح مندوب الدائم لدى الأممالمتحدة فى نيويورك فى كلمته الليلة أمام الجمعية العامة إن مصر كدولة جوار مباشر لليبيا كانت أفضل شاهد على الجرائم البشعة التى عانى منها الشعب الليبى جراء نظام القذافى القمعى طوال فترة إدارته للبلاد تزيد عن 40 عاما، كماعانى ما يزيد على مليون مصرى متواجدين فى ليبيا من قمع هذا النظام. وأضاف لقد تبنى المجتمع الدولى موقفا داعما لتطلعات الشعب الليبى المشروعة فى الحصول على الحرية والديمقراطية وضمان احترام حقوق الإنسان الأسياسية بليبيا بإصدار مجلس الأمن لقراريه رقمى 1970 و 1973 واللذين أتيا فى إطار الاعتراف الكامل للحاجة إلى حماية المدنيين الليبيين من بطش نظام القذافى القمعى وحكومته. إن التأولات المختلفة التى أثيرت اليوم من قبل الدول الرافضة لشغل المجلس الوطنى الانتقالى الليبى لمقعد ليبيا بالأممالمتحدة فيما يتعلق بالعمليات العسكرية التى جرت فى ليبيا إستنادا لقرارى مجلس الأمن السابق الإشارة إليهما يجب ألا تشكل عائقا للحيلولة دون تحقيق الشرعية التى يتطلع إليها الشعب الليبى الذى أيد وساند المجلس الوطنى الانتقالى الليبى. واستطرد السفير ماجد عبد الفتاح قائلا لقد حانت لحظة الحقيقة التى يتعين خلالها احترام إرادة الشعب الليبى ولذلك فقد أيدت لجنة أوراق التفويض بالإجماع طلب المجلس الوطنى الانتقالى الليبى تمثيل ليبيا بالأممالمتحدة، وأى جدل فى ذلك الصدد سيؤدى فقط إلى استمرار معاناة الشعب الليبى وتعطيل تحقيق العدالة بالبلاد، خاصة فى ضوء اعتراف مايزيد على 90 دولة بالأممالمتحدة للمجلس الوطنى الانتقالى كممثل للشعب الليبى وعدد الدول التى تعترف بالمجلس الوطنى الانتقالى فى تزايد مستمر بشكل يومي. وأضاف ان المجلس الوطنى الانتقالى قدم كافة التعهدات اللازمة إلى الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول والأممالمتحدة ونحن فى مصر نثق فى قدرة المجلس الوطني الانتقالى على تمثيل الشعب الليبى على أكمل وجه فى الجمعية العامة للامم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية. واختتم السفير ماجد عبد الفتاح كلمته قائلا "إننا لا نرى أى خيار شرعى آخر يمكن أن يسفر عنه اجتماع قمة السلم والأمن الأفريقى المقرر فى 19 الجارى بخلاف المجلس الوطنى الانتقالى، لكل ذلك فإن مصر تعارض أى مسعى لتأجيل اعتماد تقرير لجنة أوراق التفويض، وتناشد كافة الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة تأييد مشروع القرار المقترح من لجنة أوارق التفويض ورفض أى محاولة لتعطيل اعتماد تقرير اللجنة أو تعديله."