علقت صحيفة "الديلى تليجراف" البريطانية فى افتتاحيتها، على الزيارة التى قام بها رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، أمس، إلى ليبيا وبالتحديد إلى طرابلس وبنغازى، وكأنهم الأبطال قاهرو الغزاة، حيث استقبلوا استقبالا حافلا من الأشخاص الذين طردوا الديكتاتور. وعلى الصعيد ذاته، أملت الصحيفة ألا يكون التفوق الليبى الذى تشهده الآن، سابق لأوانه، مشددةً على الدعم الكامل الذى يحظى به المجلس الانتقالى الليبى من قِبل لندن وباريس. وامتدحت الصحيفة ما قاله كاميرون حول عدم انتهاء المهمة فى ليبيا، على الرغم من انتهاء حكم القذافى الذى استمر 42 عاماً، مشيرةً إلى مدى كفاءة المجلس الانتقالى الوطنى فى إدارة البلاد، وانتظار الانتخابات المقبلة، وما إذا كانت هناك قوات أخرى، أكثر قرباً إلى الغرب، ستخرج للاستيلاء على السلطة، بالإضافة إلى القوات التى لا تزال موالية للقذافى التى تشكل خطراً طالما أنه طليقاً، وبالتالى لن يكون هناك ضمان للسلام والاستقرار. وتابعت الصحيفة قائلةً إننا على وشك ما إذا كان الربيع العربى، خاصةً فى مصر وليبيا، سيحدث ازدهاراً فى الديمقراطيات الموجود فى البلدين التى ستتعامل بعدل مع الغرب، أم سيظهر تصاعد الإسلاميين وبالتالى يثبت صحة الأصوات المشككة المحذرة من ذلك. وختاماً، ذكرت الصحيفة أن الثروة الليبية المتمثلة فى احتياطى النفط والغاز، بالإضافة إلى الأموال الليبية المجمدة، كافية أمة حديثة متحضرة، آملةً أن تكون الشركات البريطانية على قائمة الانتظار عند توزيع عقود النفط.