أكد المستشار مجدي العجاتي، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب أن الحكومة تضع كافة إمكانيتها في خدمة أهالي حلايب وشلاتين. جاء ذلك خلال لقائه اليوم ممدوح علي عمارة، النائب عن دائرة حلايب وشلاتين حيث استمع العجاتي إلى وضع أهالى حلايب وشلاتين وطلباتهم. وقال النائب ممدوح عمارة، إن مشاكل حلايب وشلاتين تتجسد فى التعليم والصحة والبطالة، مشيرا إلى أنه لا يوجد مدرسة خاصة بالمرحلة الابتدائية بعد انهيار جزء منها، وتخوف الأهالي من إرسال أولادهم إليها، ولذلك فهناك احتياج فوري إلى إنشاء مدرسة جديدة. وطالب عمارة الأجهزة الرسمية بالتواجد في "حلايب" لتسهيل استخراج ما يحتاجونه من معاملات رسمية، خاصة مع تركز المعاملات الرسمية فى "شلاتين" والتي تبعد 200 كيلو متر عن حلايب. وشدد على ضروة الاهتمام بالصندوق الاجتماعي للتنمية حيث انه لا يقدم أي معونات وتسهيلات لأهالي منطقة حلايب، بالاضافة الى ضعف المرافق والبنية التحتية، لافتا إلى أن المنطقة في احتياج إلي أطباء للعمل بالوحدة الصحية، ويفضل أن يكونوا من أبناء المنطقة. وأوضح معاناة أهالي حلايب من التناقض بين تواجد الثروة والقدرة على استغلالها، قائلا:"المنطقة عامرة بجوانب متعددة للثروة والمقومات الاقتصادية، لكنها غير مستغلة، حيث تتواجد الجبال والساحل والأرض المنبسطة في تجاور فريد، مما يتيح المجال لتوسعات واستثمارات لا نهائية في مجال السياحة. وأوضح أن المساحات الواسعة من الأرض، تتيح إمكانية الزراعة والنمو العمراني، بينما تقدم الجبال إمكانيات واعدة للتعدين والثروة المعدنية، وهو ما يتطلب تركيز الاهتمام من وزارات الدولة المختلفة للنهوض بتلك المنطقة، للمساهمة في زيادة الدخل القومي. وأكد على أهمية تضافر جهود وزارات التربية، والتعليم، والصحة، والاستثمار، والبترول، والصندوق الاجتماعي، ومختلف مؤسسات الدولة، لتنمية هذه المنطقة الواعدة والغنية بثرواتها، والتي يمكنها القضاء على البطالة. وطالب النائب، بإنشاء ميناء بحري بمنطقة حلايب، يكون منفذاً للتبادل التجاري ويسهم في توفير فرص العمل لأهالي المنطقة، بالاضافة الى تحويل منطقة حلايب وشلاتين إلى منطقة للجذب السياحي واجتذاب الاستثمارات، وهو ما يتطلب توفير البنية التحتية اللازمة للزراعة والصناعة والنمو السياحي وشبكات الطرق والمشروعات التي تستوعب العمالة من أهالي المنطقة. كما طالب بإنشاء مطار مدني في "برنيس" لتسهيل التواصل مع المنطقة، وإقامة ترعة من وادي البويرات على بحيرة ناصر وحتى شلاتين، مما يساعد على زراعة مساحة شاسعة تصل إلى مليون فدان، فضلاً عن إنشاء نادٍ للهجن العربية يكون بمثابة منطقة جذب للسياحة العربية والخليجية وإحياء لهذه الرياضة العربية من خلال تنظيم سباق أو مهرجان سنوي، خاصة أن هناك سلالات أصيلة من الإبل في هذه المنطقة. وأشار إلى أن حلايب وشلاتين، في حاجة لزيادة اهتمام الحكومة وصناع القرار ومؤسسات الدولة المختلفة بها، وكذلك المثقفين والنخب السياسية؛ للنهوض بهذه المنطقة، وتحقيق مصالح أهلها، نظراً لما لهذه المنطقة من أهمية اقتصادية واستراتيجية وسياسية وارتباطها الوثيق بالأمن القومي المصري باعتبارها بوابة مصر من الجنوب الشرقي.