أكد الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أهمية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" إلى القاهرة، وعقده لقاءات ثنائية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الرغم من كل ما فعلته حركة "حماس" ضد مصر. أوضح غطاس أنه بالرغم من انشغال مصر بالعديد من القضايا الموجودة في البلاد ولكنها لم تهمل في أي وقت من الأوقات الأوضاع في فلسطين، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالقضية الفلسطينية هي جزء هام ورئيسي من الأمن القومي العربي، فضلًا عن كونها جزءًا أساسيًا منالأمن القومي المصري. وأضاف "غطاس" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون" على فضائية "أون تي في"، اليوم الاثنين، إلى أن زيارة أبو مازن لمصر، تأتي للرد على اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشار إلى قول أحد المسئولين الأمريكيين بأنه لا حل للدولتين إلا بعد عام 2016، وذلك عقب انتهاء الانتخابات الأمريكية، وهو ما يعني أن واشنطن لم تعد تنظر إلى القضية الفلسطينية على أنها من أولوياتها. وتابع: "لم يعد للفلسطينيين في المنطقة غير الدور المصري، حيث يستند أبو مازن على مصر باعتبارها عضوًا غير دائمًا في مجلس الأمن للحصول على الحماية الدولية لتأمين شعبه".