اقتحم أمس شباب الالتراس السفارة الاسرائيلية، وتمكنوا من الاستيلاء علي أوراق مهمة تضم أسماء لشخصيات مصرية وطلب زيارة ل «عزام عزام» الجاسوس الاسرائيلي المفرج عنه في عهد الرئيس المخلوع. اشتبك المتظاهرون الذين يحاصرون السفارة منذ أمس الأول بقوات الأمن المركزي علي مدار 9 ساعات متتالية وأسفرت الاشتباكات عن تحطيم 8 سيارات للشرطة والسيارات المتواجدة أمام السفارة السعودية. وقال شهود عيان إن أسباب المواجهة الدامية، ترجع إلي إلقاء الشرطة القبض علي عدد من مقتحمي السفارة، وإيداعهم مبني مديرية الأمن، مما أدي إلي تجمهر عدد من الشباب أمام مديرية أمن الجيزة مطالبين بالافراج عنهم، واستمرت المناوشات بين الجانبين حتي وصلت إلي درجة التراشق بالحجارة، تطورت فيما بعد إلي تبادل القنابل المسيلة للدموع من جانب الأمن، والألعاب النارية والأحجار من جانب المتظاهرين. كثفت قوات الجيش من تواجدها أمام مبني مديرية أمن الجيزة، واحاطتها ب 20 سيارة أمن مركزي و15 مدرعة للقوات المسلحة، مثبتا عليها مدافعها الرشاشة وأغلقت حديقة الحيوان بسبب انتشار روائح الغاز المسيلة للدموع في محيط منطقة ميدان الجيزة، والذي اثار استياء العديد من المواطنين، وتولت قوات الجيش تأمين مبني السفارة الاسرائيلية ومدخل العمارة والمنطقة المجاورة وسفارة السعودية. هاجم المتظاهرون أحد المصورين الأجانب، لحظة قيامه بأداء عمله ورددوا هتاف بره بره، وكادوا أن يفتكوا به لولا تدخل قوات الجيش، وألقي المتظاهرون الأحجار علي سيارة أمن مركزي كانت في طريقها إلي مغادرة المكان. وهدد المتظاهرون بالتصعيد خلال الفترة المقبلة، مؤكدين علي الدعوة لمليونية جديدة لحين القصاص للشهيد علاء سليمان سالم، واسترداد حقوق المصابين، لافتين إلي أن التظاهر سينتقل من ميدان التحرير إلي كوبري الجامعة حيث توجد السفارة الإسرائيلية. وانتقلت «الوفد» الي مستشفي أم المصريين والتقينا الدكتور عبدالرحمن مهدي مدير المستشفي وأكد أن المستشفي استقبل 57 مصابا منهم متوفيان احدهما يدعي علاء سليمان سالم مصاب بطلق ناري في الصدر والثاني جثة مجهولة لشاب في العقد الثاني من العمر مصاب بطلق ناري والاصابات ما بين طلقات نارية وكسور في الجمجمة وأنحاء متفرقة من الجسم واصابات بالاختناقات من الغاز المسيل للدموع وجروح قطعية وكدمات وسحجات متفرقة.. وأكد أحمد محمد- 30 سنة- مصاب بكسر في الجمجمة انه كان ذاهبا عند السفارة للوقوف مع المتظاهرين وبعد أن قاموا بتحطيم الجدار العازل فوجئ الجميع بقوات الشرطة والجيش تمطرهم بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والخرطوش وأثناء التدافع للهرب من النيران أصيب نتيجة ارتطامه بالأرض، وأضاف محمد حسن علي مصاب بطلق في الصدر بانه كان في طريقه إلي عمله. أكد حسن مجدي المصاب بطلق ناري في الجهة اليمني أنه كان عند السفارة مع المتظاهرين للمشاركة في مظاهرات تحطيم الجدار العازل وبعد تحطيم الجدار صعد مجموعة من المتظاهرين إلي السفارة وألقوا الأوراق والوثائق الخاصة بالسفارة من الطابق الثامن عشر الخاص بأرشيف السفارة وقامت القوات المسلحة والشرطة بالصعود إلي السفارة وألقت القبض علي 6 أشخاص وذهب باقي المتظاهرين إلي مديرية أمن الجيزة للمطالبة باخلاء سبيل المقبوض عليهم وهنا قامت القوات المسلحة باطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص فحدثت اصابتي، وأكد حسن سيد والمصاب بكدمات متفرقة بالجسم ما رواه المصاب السابق وأكد لنا عواد صالح سائق تاكسي ورب لأسرة مكونة من 3 أطفال وزوجته والمصاب بطلق ناري في الذراع اليسري أنه كان في طريق عودته إلي المنزل وعندما وجد الطريق متوقفا ركن سيارته أمام حديقة الحيوان ووقف بجانبها لحين فتح الطريق فحدثت اصابته وتم نقله إلي المستشفي.