قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن السفارة الإسرائيلية أصبحت مؤخرا نقطة محورية في الاحتجاجات التي تشهدها مصر للتعبير عن حالة الغضب من المجلس العسكري لبطء وتيرة الإصلاح بعد سبعة أشهر من الثورة، الأمر الذي دفع البعض للحديث عن أن السفارة هي وسيلة ضغط المتظاهرين على العسكري. وأضافت الصحيفة اليوم السبت أن المئات من المتظاهرين المصريين اقتحموا السفارة الإسرائيلية في القاهرة الليلة الماضية، وهدموا أجزاء من الجدار الأمني باستخدام المطارق وأيديهم العارية، كما عمت التظاهرات مختلف أرجاء البلاد الأمر الذي يعكس الغضب المتزايد من الحكام العسكريين لبطء وتيرة الإصلاح بعد سبعة أشهر من سقوط حسني مبارك. وتابعت أن المتظاهرين ساروا إلى السفارة من ميدان التحرير الذي كان يشهد تظاهرة كبيرة سميت ب"تصحيح المسار" طالبوا فيها بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين ووضع جدول زمني للانتخابات البرلمانية. وأوضحت الصحيفة أن قوات الأمن المصرية لم تتدخل خلال هدم المتظاهرين للجدار ، كما مزق المتظاهرون العلم الإسرائيلي من أعلى مبنى مكون من 21 طابقا للمرة الثانية خلال هذا الشهر، واقتحمت مجموعة من 30 متظاهرا مبنى السفارة قبل منتصف الليل بقليل، وألقوا بمئات الوثائق المكتوبة باللغة العبرية من النوافذ إلى الحشود في الأسفل. وقبلها بقليل أضرم المتظاهرون النار في شاحنة للشرطة خارج السفارة وحاولوا مهاجمة مركز للشرطة قريب. وبحسب الصحيفة فإن السفارة الإسرائيلية أصبحت نقطة محورية لتنظيم احتجاجات في الأشهر الأخيرة، وأصبحت رهينة لدى المحتجين ووسيلة ضغطهم القوية على المجلس العسكري، وسط تزايد الدعوات لإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل الموقعة عام 1979والتي لا تحظى بأي شعبية لدى الجمهور المصري، كما تزايد الغضب حول العلاقات بين البلدين منذ قتل القوات الاسرائيلية لخمسة من ضباط الجيش المصري الشهر الماضي. وقد تزايد غضب المصريين بشكل متزايد من المجلس العسكري الذي سيطر على البلاد عندما تنحى الرئيس مبارك في فبراير الماضي بعد ثلاثة عقود في السلطة، ويتهم نشطاء المجلس، الذي يرأسه وزير الدفاع السابق في عهد مبارك المشير حسين طنطاوي، بالبقاء قريب جدا من نظام مبارك وتنفيذ سياسات قمعية بما في ذلك استغلال المعتقلين. ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في التظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية "في البداية كنا مع الجيش لأنهم قالوا إنهم حماة للثورة، ولكن شهر بعد شهر لم يتغير شيئا ". والتقط علي مصطفى علي، الذي سافر لشبه جزيرة سيناء للمشاركة في احتجاج أمس قال:" سياسية المجلس العسكري ليست واضحة، ويبدو أنهم يحاولون البقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين". أخبار ذات صلة: نتنياهو: اقتحام "الغوغاء" للسفارة أمر خطير إسرائيل تطلب مساعدة أمريكا لحماية سفارتها إسرائيل: اقتحام سفارتنا "انتهاك سافر"