يخوض محمد حسنى الخطيب، الماراثون الانتخابى عن دائرة الشرابية، كأحد القيادات الشبابية بحزب الوفد ورئيس لجنة شباب القاهرة السابق، ورئيس لجنة تطوير العشوائيات بالمجتمع المدنى عن الشرابية. شارك بالعمل السياسي والاجتماعى بعد أن رأى الآلاف ممن يعيشون بالعشوائيات والمناطق الشعبية مهددين بالخطر، ورأى أنه من الواجب عليه أن يكون لسان حال هذه الفئة وأن يكون صوتهم داخل أروقة البرلمان القادم. ما الذى دفعك لخوض الماراثون الانتخابى؟ - الفترة الكبيرة التى قضيتها بالعمل الخدمى والسياسي، ورغبة أهالى الدائرة للترشح للانتخابات، كما أننى خضت انتخابات 2012 أمام الإخوان ممثلاً عن حزب الوفد وحققت نسبة أصوات لا بأس بها، أيضاً أحلام البسطاء من أهالى الدائرة، فأقصى ما يحلمون به هنا داخل منطقة الشرابية والسكاكيني والزاوية الحمراء هو الحياة الكريمة، وأنا لست غريباً عنهم فأنا واحد منهم وأشعر بآلامهم وأحلامهم البسيطة والمشروعة ولن أكون سوى لسان حال المواطن البسيط داخل مجلس النواب القادم. ما أهم القضايا والملفات التى تنتوى التركيز عليها داخل أروقة المجلس القادم؟ - الذى يشغل فكرى دائماً هو قضايا «العشوائيات» واعتبرها قضية تهدد الأمن القومى المصرى، وأخطر من الإرهاب ذاته الذى نقوم بملاحقته ومحاربته، ملف العشوائيات تحديداً سيكون على رأس أولوياتى داخل المجلس القادم، فأنا أشعر بآلام وأحلام البسطاء وأنا واحد منهم ولست غريباً عنهم، لا أتخيل أن تعيش في عام 2015 أسرة بسيطة مكونة من 9 أفراد داخل حجرة واحدة، بحمام مشترك يقوم باستخدامه أكثر من 36 فرداً، كل هذا غير آدمى. «أرض السكاكينى القديم»، تبلغ مساحتها 7 أفدنة يعيش بها أكثر 25 ألف نسمة ما بين أطفال ورضع وشيوخ، ولا تستطيع أن تمر داخلها بسيارة، وإذا ما نشب حريق، تضطر لإطفائه بنفسك لعدم سيولة المرور، كل هؤلاء أنا صوتهم داخل البرلمان، أنا واحد منهم ولست بغريب عنهم. أيضاً «التعليم والصحة والمحليات» ملفات لا تقل أهمية عن العشوائيات، الطلاب بالزاوية الحمراء ومنطقة الشرابية يعانون من كثافة الأعداد بالفصول، أيضاً على الرغم من الكثافة السكانية لا يوجد مستشفى عام، ونضطر لنقل الحالات الحرجة لمستشفى الدمرداش الذى يبعد عن الشرابية مسافة كبيرة. أمتلك أيضاً ملفاً شائكاً ومهماً، وأعتقد أنه يغير خارطة طريق الاقتصاد المصرى إذا ما حظي بعناية المسئولين وهو «التعدين» نمتلك من ثروات مصر 42 مادة خام على سبيل المثال «الرمل الزجاجي والفوسفات والكرياتين» وغير ذلك من ثروات عدة، ولابد من إحداث ثورة تعدينية داخل مصر من خلال تعديل الاتفاقات الدولية، وآمل أن يحظى ملف التعدين باهتمام المجلس القادم والعمل على كسب ثروات مصر واستغلالها. وما الحل المقترح لمواجهة مثل هذه المشكلات؟ - قمت بتقديم العديد من الطلبات والاقتراحات لوزيرة التطوير الحضاري آنذاك ليلى إسكندر، وتم عمل تعاون وبروتوكول بمنطقة الشرابية من خلال التعاون مع العديد من الوزارات يأتى على رأسها «التعليم والصحة»، أيضاً قمت فى الشهر الماضى بعمل قافلة طبية من خلال حملة «الخطيب» وبالتعاون مع وزارة الصحة، أما باقى الملفات المقترحة فهى تنتظر المجلس وهى ليست وليدة اليوم فهى ثروات وطاقات يجب استغلالها. ما رؤيتك ورؤية حزب الوفد داخل المجلس القادم؟ - المشكلات العامة تتبلور فى السياحة والصحة والتعليم وجذب الاستثمار السياحى من جديد، وتطوير المشاريع الصغيرة والاهتمام بالتعليم، وإحداث ثورة تشريعية على قوانين الزراعة وكيفية امتلاك الأراضي للزراعيين، كل هذا يحتاج لتقنين أوضاعهم من جديد، أيضاً إحداث ثورة تشريعات وقوانين تعمل على تملك الشباب أراضى زراعية واستصلاحها بتسهيلات أكثر مرونة، وبرنامج حزب الوفد يمتلك الكثير من التشريعات والمقترحات من خلال اللجان النوعية لحزب الوفد وحكومة الوفد الموازية، وسيتم طرحها ومناقشتها داخل البرلمان القادم، فنحن بحاجة لرؤية جديدة للعديد من القضايا التى تمر بها البلاد الآن. ذكرت أكثر من مرة أثناء الحديث عن الشباب.. ماذا ستقدم لهم داخل المجلس القادم؟ - أستطيع من خلال حزب الوفد ومجلس النواب صياغة قوانين لخدمة شباب مصر، وتقنين أوضاع البطالة وتوفير فرص عمل تحفظ كرامة الشباب من خلال شركات القطاع الخاص، ونص تشريعي صراحة يضمن حقوق العاملين داخل القطاع الخاص، الشباب هم طاقات كامنة لم يتم استغلالها حتى الآن، وأراهن على وعي وثقافة الشباب المصرى بإتمام المرحلة القادمة لاستكمال خارطة الطريق والاستحقاق الثالث والأخير من مكتسبات ثورة 30 يونية. فى حال فوزك.. ما أول طلب إحاطة ستقدمه تحت قبة البرلمان؟ - أول طلب إحاطة سأقوم بتقديمه سيكون لوزير التطوير الحضاري، نظراً لتقدمى بعدة طلبات تخص دائرة «الشرابية» والعشوائيات وحتى الآن تتجاهلنا الوزارة رغم تكرار تقدمنا به أكثر من مرة، وأنتظر البرلمان لأرى هل ستتجاهل أيضاً طلب إحاطة لبرلمانى تحت قبة برلمان الثورة. ختاماً.. ما رسالتك للناخب لإتمام الاستحقاق الثالث والأخير؟ - شارك من أجل إتمام خارطة الطريق والنهوض بالاقتصاد المصرى والارتقاء بالبلاد، وكل ما أخشاه خلال فترة الانتخابات هو دخول المال السياسي للماراثون الانتخابى، ورسالتى للناخب ألا تنخدع ولا تنساق وراء المال السياسي، واعط صوتك لمن يستحق.