تحولت فرحة العيد في اليمن إلى أشلاء عقب عملية إرهابية استهدفت أحد مساجد العاصمة صنعاء وراح ضحيتها عشرات المصلين ما بين قتيل وجريح حيث وقع انفجار قوي - عندما فجر انتحاري نفسه في مسجد للزيديين – حسب وصف وكالة الأنباء الفرنسية - في العاصمة اليمنية صنعاء أثناء أداء صلاة عيد الأضحى المبارك. وذكرت مصادر طبية يمنية أن 25 شخصًا قتلوا على الأقل وأصيب العشرات كحصيلة أولية لضحايا الانفجار. ووقع الانفجار في مسجد البليلي القريب من كلية الشرطة وسط صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام. ونقلت صحيفة المشهد اليمني عن مصدر أمني قوله، إن حادثة تفجير المسجد تمت بتفجير عبوتين ناسفتين، مشيرًا إلى تفكيك 3 عبوات أخرى كانت معدة لاستهداف المسعفين. وأوضح المصدر أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم «داعش»، خاصة وأنه سبق استهدافه لعدد من المساجد في العاصمة صنعاء أدت إلى مقتل وجرح العشرات. وأعلنت اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مقتل 67 مسلحًا حوثيًا، في سلسلة غارات شنها طيران التحالف على مواقعهم في تعز جنوب غرب اليمن. وأوضحت المصادر أن الغارات استهدفت جبل جعشة ومقر الأمن القومي في منطقة الجحملية وإدارة أمن المظفر إلى جانب المطار القديم. واستهدفت الغارات أيضًا مخزن أسلحة في منطقة الحرير، ومقر الدفاع الجوي بمدينة المخا ومنزل قيادي حوثي، كما دمرت مخزن أسلحة وآليات تابعة للحوثيين وقوات صالح، فإن مواجهات عنيفة استمرت بين الحوثيين المسنودين بقوات صالح من جهة، واللجان الشعبية من جهة أخرى في عدد من المواقع التي حاول الحوثيون وقوات صالح التقدم نحوها. وأعلنت مصادر صحفية عربية مقتل 50 حوثيًا إثر عملية نوعية نفذتها القوات السعودية في منطقة الطوال الحدودية مع اليمن، وأشارت المصادر إلى أن العملية جاءت بعد تطويق موقع للحوثيين تحصنوا فيه لإطلاق النار على الجنود السعوديين. واستخدمت الدبابات والمدفعية في عملية قصف تجمعات لمسلحين تحصنوا في قرى يمنية تابعة لمنطقة الملاحيط، موضحة أن مقاتلات التحالف قصفت مخابئ استخدمها المسلحون بالقرب من الحدود السعودية لإطلاق صواريخ كاتيوشا، وتم تدميرها، كما تم قصف آليتين محملتين بالذخائر والصواريخ على طريق رازح. وكشف تقرير أممي عن مقتل وإصابة 4500 يمني خلال الأشهر ال 7 الأولى من عام 2015، جراء الأسلحة المتفجرة في اليمن. وأشار التقرير إلى أن اليمن سجل أسوأ معدلات الوفيات والإصابات المدنية الناجمة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في الأشهر ال 7 الأولى من عام 2015. ووثق التقرير 124 حادثة تفجير في اليمن نتج عنها 5000 و239 حالة وفاة وإصابة، مشيرًا إلى أن 86 % منها استهدفت المدنيين. وشمل التقرير شهادات وتجارب الضحايا والشهود لتوضيح بعض هذه الآثار على الأمد الطويل والتي من شأنها أن تسبب في المعاناة في المستقبل، حتى بعد انتهاء القتال. ويعتبر روبرت بيركنز معد التقرير أن اليمن أسوأ بلد في العالم فيما يخص معدل المدنيين المتضررين من الأسلحة المتفجرة، مشيرًا إلى أن أثرها أصبح أكثر تدميرًا عما تشهده سوريا والعراق، في الوقت الذي لا تزال فيه الدائرة الأممية تسلط الضوء على الحل السياسي بين الأطراف اليمنية للخروج من نفق الحرب في اليمن. وجدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعوته إلى التزام جماعة «أنصار الله» وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الالتزام بقرار مجلس الأمن 2216، قبل البدء في أي مفاوضات، متهمًا الحوثيين بالانقلاب على مخرجات الحوار الوطني.وأكد هادي دعمه لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإيجاد تسوية سياسية في اليمن، مشيرًا إلى أن العودة إلى صنعاء باتت قريبة. وأكد المستشار الرئاسي اليمني، ياسين مكاوي، أن الحكومة الشرعية، لن تدخل في دائرة تشاور قبل استكمال العمليات العسكرية وتحرير اليمن بالكامل.وقال مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي، إن «التشاور أمر لابد منه في العملية السياسية ولكن بعد استكمال التحرير، واستعادة الدولة على أن يكون الحوار بين القوى السياسية في اليمن وبين الشرعية، وليست بين الحوثيين وصالح والشرعية». وقال مكاوي «وصول الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن وتجهيزه للاجتماع من على أرض الميدان وتوجهه من اليمن إلى نيويورك مباشرة، رسالة في كل الاتجاهات إلى الداخل والإقليم الدولي والعالم بأن هناك شرعية يجب أن يستمر دعمها بقوة حتى يتحقق الانتصار الكامل والتحرير الكامل من هذه القوة الغاشمة من كهوف مران ودهاليز صالح».