ساعات قلائل وترفع تكبيرات عيد الأضحى المبارك، ليتبعها ذبح الأضاحي، تيمنًا بسيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما فدا الله –عز وجل- ابنه إسماعيل بكبش عظيم. ومراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المصريون، أعلنت وزارة التموين مبادرة لبيع خراف العيد بالتقسيط؛ تيسيرًا على المواطنين، إلا أن هذا الأمر آثار جدلًا واسعًا بين رجال الدين، حيث اعتبره البعض جائز، في حين اعتبره آخرون "محرّم". ومع الجدل الثائر حول تقسيط خروف العيد، يقف المواطن حائرًا ما بين ثواب الأضحية، وضيق العيش، خاصة مع تزامن العيد مع بدء العام الدراسي الجديد، الأمر الذي يزيد العبء على رب الأسرة، ما أدى إلى قلة الإقبال على شراء الأضحية، مقارنة بالعام الماضي، حسبما أكد التجار. وحرصًا على سلامة المواطنين في عيد الأضحى، حذر خبراء الصحة من الذبح فى الشوارع، حيث أكدوا أنه يؤثر على الأطفال نفسيًا، كما أنه يساهم في انتقال الأمراض عن طريق تناول اللحوم غير النظيفة، فيما حذر خبراء التغذية من الإكثار في تناول اللحوم خلال أيام العيد. ولم يقتصر الفضل على أضحية العيد فحسب، وإنما هناك الأيام العشر المباركة، التي أقسم الله –عز وجل- بها في كتابه العزيز، حين قال: "وليال عشر"، ففيها يتضاعف الثواب، وتكفر الذنوب، وتعتق الرقاب من النار، بصيام التطوع، والتقرب إلى الله.