عادات وتقاليد منذ قديم الزمن تحولت من عادة إلى سنة كونية يتوارثها الأبناء عن أباءهم، ولكن هناك عادات وتقاليد تخرج عن المألوف. وعلى سبيل المثال تقاليد بعض الدول خلال احتفالهم بعيد الأضحي المبارك، فهناك من يقبلون على أكل مصارين وكروش الأضحية أول أيام العيد، ومن يقبل على تزيين العيد قبل ذبحه بشهر كامل، وأخرين يقومون بحموم الأضحية أسبوعيًا بالصابون، فيما يقدم آخرين على تقديم اللحوم والحلويات للموتى أمام القبور. ففي المملكة المغربية، إن لم تقوم بالأضحية فتصبح سخرية أنت وعائلتك بين الجيران والأصدقاء، إذ يقبل بعض المواطنين لشراء الأضحية بالقسط وآخرون يقدمون على بيع التلفاز أو أساسات المنزل من أجل شراء الأضحية. وفي تقرير رسمي أفادت وزارة الفلاحة المغربية، أنه في عام 2014 حقق رقم معاملات بقيمة 7.7 مليار درهم. ومن المتوقع ان تظل الأسعار على حالها بما يتراوح من 150 إلى 350 دولارًا للأغنام، برغم زيادة العرض (7.6 مليون رأسًا ) على طلب 5,2 مليون رأسا. وفي دولتي موريتانيون والسنغال يتفاخر أبناء الدولتين المتجاورتين باقتناء الأكباش في عيد الأضحى، إذ يقبلون على شراء الأضحية الضخمة طويلة القرون باللون الأبيض، وبذلك يكون لصاحبها مكانة عظيمة يوم العيد وسط الأهل والأقارب. فيما يقبل آخرون على شراء خروفًا صغيرًا يتولون تربيته على مدار العام بعناية والسهر على تسمينه وربطه داخل المنزل إلى يوم العيد، حيث يسود الإعتقاد بأن وجود الكبش بالمنزل يحفظ العائلة من الحسد. والغريب أنهم يحددون للأضحية حمامًا أسبوعيًا بالصابون، كما يقبل البعض على تعطيره قبل الذبح. ولكي يصبح بدنك قويًا طيلة العمر عليك أن تأكل المصارين والكروش فيمنع أكلها قبل اليوم الثاني للعيد، هكذا يعتقد الموريتنيون. كما أنه يفطرون على قطعة من الكبد؛ ويؤكد الفقهاء أن صوم هذه الفترة القليلة من صبيحة يوم العيد يعادل صيام ستة آلاف سنة. وفي ليبيا على سيدات المنزل القيام بتكحيل عينيه بالقلم الأسود أو الحكل العربي ثم تشعل البخور وتنتشر أصوات التهليل والتكبير بالمنزل ليبدأ بعد ذلك ذبح الأضحية. فيما اعتاد الفلسطينيون تقديم أطباق اللحم والحلويات على حافة المقابر لموتاهم، قبل الصلاة على أرواحهم، معللًا ذلك بأنه تقديرًا لهم ولمقامهم. "مصارعة الكباش" هكذا تنتشر عادة في الجزائر منذ مئات السنين، حيث يقبل الجزائريون قبل حلول عيد الاضحى وتحضيرًا لهذه المناسبة السعيدة بتنظيم مصارعة الكباش وسط حشود من المشاهدين. وقبل حلول العيد بيوم واحد واجتماع العائلة دون الأم، بزيارة حمامات البخار الشعبية تحضيرًا لعيد الاضحى! يطبق المسلمون لعبة "خطف الخروف" حيث يركب الرجال الخيول مسرعين نحو الخروف! ومن يلتطقه قبل الآخر يكون هو الفائز بلعبة " خطف الخروف"! يقبل الأردنيون على توزيع "كعك العيد" بعد صلاة العيد مباشرة وقبل توزيع لحوم الأضحية، كما يقبل الأردنيون على توزيع الكعك طوال أيام العيد ويفضلون صنعه بمنازلهم، وتنتشر التكبير والتهليل بالمنزل. «حية بيه راحت حية ويات حية على درب لحنينية عشيناك وغديناك وقطيناك لا تدعين على حلليني يا حيتي» هي أنشودة يرددها أطفال البحرين بعد إلقاء أضحيتهم الصغيرة في البحر. والحية بية عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل ويتم زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، يعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع حتى يلقونها في البحر يوم وقفة عرفات تكون وجبة الغداء عبارة عن «الغوزي». أما باكستان فلابد من تزيين الأضحية قبل العيد بشهر كامل، إذ يقدمون على تناول "لحم النحر" وهو الطبقي الرئيسي في وجبة الغذاء على مدار أيام العيد، كما يمنع تناول الحلوى. يمتد احتفال الكويتيون بالعيد أسبوعًا كاملًا، حيث يجتمع الرجال في البيت الكبر بأسرهم وأبناءهم، وبعد ذلك يتم ذبح الأضحية ثم يجتمع الرجال في الديوان لتناول غداء العيد المكون من اللحم والخبز كما يتناولون حلوى شعر البنات وهكذا طوال الأسبوع.