في إطار مبادرة "معا من أجل إعمار الصومال" (إسلام إن اكشن) التي تنظمها جمعية "حلوة يا بلدي" برعاية إعلامية من (بوابة الوفد الإلكترونية) بهدف إيجاد حلول تنموية مستدامة لمجاعة الصومال، أوضح "يسري الطحاوي"، رئيس قسم السفراء بمنظمة الإغاثة الإسلامية، بعد عودته من الصومال، أن الصومال تعاني من انهيار البنية التحتية. وأشار إلى أن الرحلة كانت تهدف إلى رفع صورة حقيقية للواقع الراهن في الصومال، ومتابعة مشروعات الإغاثة والمستشفيات الميدانية في المخيمات، مع توثيق أحداث أزمة المجاعة. موضحا شعور الصوماليين بالإحباط، خاصة مع شعورهم بأن العرب والمسلمين لم يمدوا لهم يد المساعدة حتى تفاقمت الأزمة لما نراه حاليا، مؤكدا على حساسيتهم المفرطة للمساعدات الاجنبية. بدء المساعدات العينية ويبين الطحاوي أن سوء الوضع في الصومال يظهر بداية من العاصمة مقديشيو، فعلى الرغم من أنها لا تعاني من المجاعات إلا أن نزوح اللاجئين بأعداد مهولة للعاصمة أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، مع قلة الماء والغذاء، مما ينذر بامتداد المجاعة إلى العاصمة. وفي مطار مقديشيو تفتح أبواب قبول المساعدات العينية من الحكومات وليس الأفراد، حيث أرسل المجلس العسكري المصري واتحاد الأطباء العرب المساعدات، كما أرسلت منظمة الإغاثة الإسلامية طائرة مواد غذائية وطبية من لبنان، وكذلك المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا بصحبة رئيس وزرائها اردوغان. ويؤكد الطحاوي سوء الأحوال مع ظهور وباء الكوليرا، حيث تتزايد أعداد المتوفين لتتعدى بكثير ال 800 حالة يوميا التي أعلن عنها من قبل. وعن خطة الإغاثة قال إنها تشمل خطة إغاثة طارئة أي توفير الماء والغذاء والدواء، مع خطة إغاثة مستدامة من خلال إقامة مشروعات صغيرة مستقبلية، حيث بدأ بالفعل حفر الآبار العميقة لتصل إلى النهر الذي يجري تحت الارض، والتي تتفادى الآبار القديمة التي تتغذى على ماء الأمطار. أزمة مركبة وعن نظرة الصوماليين لمستقبل الصومال، أشار الطحاوي إلى أن السكان يعانون من أزمة مركبة، بدأت من عدم وجود حكومة مركزية مع الحروب الأهلية التي تمتد إلى 20 سنة ماضية، داعيا كل القائمين على العمل السياسي عربيا واسلاميا سواء منظمة التعاون الإسلامي، جامعة الدول العربية، الاتحاد الإفريقي، لحل مشكلة الحرب الأهلية وتدعيم مبادئ السلام، فلا تنمية في ظل غياب الأمان واستقرار. فضلا عن انهيار البنية التحتية أو عدم تواجدها بالمرة، كما أن عدم هطول الأمطار بنسبة 80% هذا العام، زاد من تفاقم أزمة الصومال، مما أدى إلى احتراق جميع أنواع النباتات، لتنفق أيضا 80% من الحيوانات سواء كانت داجنة أو لحوم حمراء وهي الدخل القومي الثاني للصومال، وأخيرا ظهور وباء الكوليرا. يذكر أن مبادرة "معا من أجل إعمار الصومال" (إسلام إن اكشن) يشارك فيها منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الإغاثة الإسلامية، واتحاد الأطباء العرب، ونقابة الأطباء، وجمعية عمار يا مصر، وذلك بهدف إيجاد حلول تنموية مستدامة لمجاعة الصومال. * شاهد تقرير منظمة الإغاثة الإسلامية حول أزمة الصومال: * معا من أجل إعمار الصومال في 23 سنة: * إقرأ المزيد: "معا من أجل إعمار الصومال".. في 23 سنة