جددت محكمة تركية أمس سجن 3 رؤساء بلديات من جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية، بتهمة السعي إلى تدمير الوحدة الوطنية من خلال تأييد الدعوة إلى الحكم الذاتي. وبين المعتقلين نائبا رئيس بلدية منطقة سور في ديار بكر، سيد نارين وفاطمة سيك باروت. كما قررت محكمة ديار بكر أيضا إبقاء يوكسل بوداكشي، رئيس بلدية سلوان في ديار بكر في السجن، فضلا عن مسئولين بلديين آخرين من سور. وذكرت وكالة الأناضول أنهم اتهموا بالسعي إلى تفتيت وحدة الدولة والبلاد. وليس واضحا موعد بدء المحاكمة. وجميع هؤلاء من حزب الأقاليم الديمقراطي، المقرب جدًا من حزب الشعب الديمقراطي، القوة السياسية الكردية الأكبر في تركيا. وأكدت تقارير لوسائل الإعلام التركية احتجازهم الاربعاء الماضي في إطار التحقيق في تحركات بعض المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في تركيا لإعلان حكم ذاتي منذ بدء الأزمة الأخيرة. وذكرت التقارير أن ما يسمى مجالس الشعب في مناطق بينها سيلوبي وجزرة في محافظة سيرناك أعلنت الحكم الذاتي ولن تعترف بمؤسسات الدولة. من جهة آخرى، أعلن الجيش التركي مقتل جندي في هجوم لحزب العمال الكردستاني في شرق تركيا، حيث احتجز عشرات من موظفي الجمارك كرهائن. وفقد عشرة مسئولين جمركيين وسائقهما لمدة يومين بعد اختفاء شاحنتهم في منطقة فان في شرق تركيا على الحدود مع إيران. وكانت هناك شكوك حيال مصيرهم، لكن الجيش أكد أمس أنهم اختطفوا عند معبر كابيكوي الحدودي مع إيران من قبل حزب العمال الكردستاني. وأضاف الجيش أن جنديا قتل وجرح ثلاثة آخرون في حادث منفصل خلال اشتباكات مع متمردي حزب العمال الكردستاني، في منطقة ديار بكر جنوب شرق البلاد. على صعيد آخر، حمل جلال آدان نائب رئيس حزب الحركة القومية، رجب طيب أردوجان رئيس تركيا مسئولية عدم تشكيل حكومة ائتلافية، والإصرار على توجه تركيا لانتخابات مبكرة عن طريق استهلاك الوقت وفترة ال45 يومًا لتشكيل حكومة اتئلافية بهدف التوجه لانتخابات مبكرة، مضيفا أن التاريخ سيحاسب أردوجان على أعماله التى أضرت بالبلاد فى هذه الفترة الحساسة التى تمر بها تركيا. ونقلت محطة «إن تى في» الإخبارية التركية عن آدان قوله فى تصريحات للصحفيين» إن نتائج الانتخابات العامة فى السابع من يونية الماضى حتمت تشكيل حكومة ائتلافية، ولكن رئيس الجمهورية لم يحترم إرادة الشعب وأصر على توجه البلاد لانتخابات مبكرة من أجل الاستمرار فى السلطة بحزب منفرد». وأشار النائب المعارض إلى أن زعيم حزبه دولت بهتشلى أعد ملفا حول مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية قبل دخوله الاجتماع مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، الذى لم يتحدث إلا عن حماية أمن صناديق الاقتراع وتشكيل حكومة مؤقتة تقود البلاد لانتخابات مبكرة. ولم يتمكن أى حزب- بحسب النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية الأخيرة بتركيا- من تحقيق أغلبية لتشكيل الحكومة بمفرده، حيث فاز حزب العدالة والتنمية بنسبة 40.66% (258 مقعدا) من أصل 550 هى إجمالى عدد مقاعد البرلمان، فيما حصل حزب الشعب الجمهورى على 25.13% (132 مقعدا)، وحزب الحركة القومية على 16.45% (80 مقعدا)، وحزب الشعوب الديمقراطية الكردى على 96. 12% (80 مقعدا). وعلى صعيد آخر، أكد موسى آشن محافظ مدينة «آجرى» بشرقى تركيا، أنه تم اختطاف 40 فتاة فى الآونة الأخيرة وتم نقلهن إلى الجبال واغتصابهن من قبل عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى.
