يلتقي فريق برشلونة الإسباني نظيره اتلتيك بلباو فى مباراة العودة على كأس السوبر الإسباني، بملعب كامب نو معقل الفريق الكتالوني، في لقاء اشبه بالمهمة المستحيلة على ميسي ورفاقه، بعد الهزيمة الثقيلة التى تلقاها رجل لويس انريكي فى لقاء الذهاب برباعية نظيفة على ملعب سان ماميس الجمعة الماضية. يسعى بطل الدوري الإسباني ودوري أبطال اوروبا، في العودة بالنتيجة بكأس السوبر الإسباني، رغم صعوبة المهمة، وبالتالي اكمال مشوار السداسية التاريخية للمرة الثانية، والتى حققها في عام 2009 أيام المدرب الإسباني بيب جوارديولا. لن تكون المرة الاولى التي يواجه فيها الفريق الكتالوني تحدي من هذا النوع، اذ في كأس السوبر الاسباني في عام 2010 كان قد تلقى هزيمة بنتيجة 3-1 على ملعب «رامون سانشيز بيزخوان» أمام مواطنه اشبيلية وتمكن انذاك رجال بيب جوارديولا من العودة في مباراة الاياب على ملعب «كامب نو»، بالفوز بنتيجة 4-0 مع هاتريك للارجنتيني ليونيل ميسي وهدف من بيدرو رودريجيز. مفتاح العودة لبطل أوروبا هو تسجيل اهداف مبكرة وهز شباك أسود الباسكي على الاقل 4 مرات، والبارسا سيكون قادراً على العودة خصوصا مع تواجد خط هجوم مرعب بقيادة ميسي وسواريز وايضا عامل الجمهور الذي قد يكون له تأثير إيجابي على اللاعبين للثقة في امكانياتهم بالعودة. وقد يتمكن برشلونة من العودة إذا قام المدرب أنريكي ببعض الخطوات داخل المستطيل الاخضر اولها عودة التشيلي برافو للحراسة الذى حصل على جائزة زامورا الموسم الماضي كأفضل حارس في الليجا، فضلا عن خوض المباراة بالصفوف الكاملة خاصة الجندي المجهول أو صمام امان البرسا، وهي ألقاب تم منحها للاعب الإسباني سيرجيو بوسكيتس الذي يمنح البرسا التوازن دائما بين خطي الدفاع والهجوم. بجانب الضغط المبكر على أتلتيك بيلباو. يعد الانتصار برباعية نظيفة لأثلتيك بلباو على برشلونة، هو الأول من نوعه للفريق الباسكي على نظيره الكتالوني من أصل 102 مباراة جمعت الفريقين بملعب سان ماميس. تاريخيا، تعد هذه رابع أكبر خسارة يتكبدها فريق البلاوجرانا أمام بلباو في معقله، على الرغم من أن المباريات الثلاث السابقة، كلها في الليجا، تعود إلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي. وكانت نتيجة أولى هذه الخسائر الكبيرة للبرسا في معقل بلباو، يوم 31 مارس 1929 في النسخة الافتتاحية لبطولة الليجا، «5-1» بينما كانت الهزيمة التاريخية في تاريخ لقاءات الفريقين «12-1» يوم 8 فبراير 1931. وكانت آخر نتيجة كبيرة يحققها الفريق الباسكي على حساب برشلونة «6-1» يوم 24 ديسمبر عام 1933. بينما كانت آخر رباعية لفريق أثلتيك في معقله أمام الفريق الكتالوني بتاريخ 21 ديسمبر عام 1980 وانتهت المباراة وقتها بنتيجة «4-1». وحال استطاع أثليتك بلباو الحفاظ على تلك النتيجة في مباراة العودة على ملعب الكامب نو في لقاء اليوم فإن الفريق الباسكي سيضيف بطولة جديدة إلى خزائنه بعد 31 عاما على فوزه بآخر ألقابه. ويعود آخر لقب للفريق الباسكي إلى عام 1984 عندما فاز بكأس ملك إسبانيا بالتخصص على حساب برشلونة بهدف نظيف.