ذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية اليوم الإثنين أن إيران استبعدت جازبروم الروسية من مشروع نفطي كبير في أحدث إقصاء لمستثمرين أجانب تشعر طهران أنهم لا يوفون بوعودهم. لكن تقارير أخرى تشير إلى أن إيران لا تزال تسعى وراء استثمارات كبيرة من الخارج إضافة إلى سعيها لتوفير سيولة نقدية من خلال بيع مصافيها. وقالت شركة النفط الوطنية الإيرانية في بيان نقلته مهر بعد عدة إنذارات لجازبروم الروسية وتأخيرات من جانب الشركة "تم استبعاد هذه الشركة العالمية الكبرى المنتجة للغاز من خطة تطوير حقل آذار النفطي المشترك". ولم توقع جازبروم فعليا عقدا لتطوير الحقل البري على الحدود مع العراق حيث يعرف باسم بدرة لكن وسائل اعلام إيرانية قالت في مارس 2010 ان الشركة الروسية أوشكت على ذلك. وقالت مهر إن المحادثات انهارت في مارس هذا العام. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن حامد كريمي المسؤول عن تطوير الحقل قوله تم استبعاد جازبروم الروسية من المفاوضات بشأن تطوير حقل اذار منذ ستة أشهر وأي طلب من جازبروم للعودة إلى تطوير الحقل سيستلزم فحصا وتقييما من جديد. وجاءت تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول انهيار المحادثات مع جازبروم بعد أسابيع قليلة من تولي وزير النفط الإيراني الجديد رستم قاسمي مهام منصبه. وقال قاسمي إن إيران ليست في حاجة إلى استثمارات أجنبية في قطاعها الحيوي للنفط والغاز.
ومع انسحاب شركات نفطية غربية نظرا لتشديد العقوبات من جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، توقع محللون دورا أكبر لشركات أخرى لكن لم تظهر مؤشرات تذكر على زيادة الاستثمارات. وفي علامة أخرى على أن إيران تسعى لتمويل من خارج خزائن الحكومة، أعلن علي رضا ضيغمي العضو المنتدب للشركة الوطنية الإيرانية للتكرير وتوزيع المنتجات النفطية خططا لبيع مصاف نفطية. وقال لموقع وزارة النفط على الإنترنت سيتم تسليم سبع من مصافي البلاد النفطية التسعة للقطاع الخاص بنهاية العام الإيراني الحالي 19 مارس 2012.