أكد الدكتور محمد الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى التزام بلاده بدعم الاستثمارات فى مشروعات البنية التحتية فى مصر من خلال التمويل الميسر الذى تقدمه عبر صندوق الكويت للتنمية ، وشدد على دعم الكويت للاقتصاد المصري ولجهود الحكومة المصرية لاستعادة عافية الاقتصاد ، مؤكداً وقوف الكويت بجانب مصر في وجه كل الأزمات التي تتعرض لها، واشاد «الصباح» بدور مصر فى نصرة القضايا العربية ووقوفها بجانب الكويت من قبل في أزماتها ، واكد المسئول الكويتى خلال لقائه مع الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية بالقاهرة اليوم أن هناك فرصا عديدة لنمو الاستثمارات الكويتية بالسوق المصرية ، من خلال آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، وتطورات الأوضاع العربية. ووجه الشيخ الصباح الدعوة للدكتور الببلاوى للمشاركة فى مؤتمر عن الاستثمار في مصر يعقد بالكويت خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبلين يشارك فيه العديد من المستثمرين الكويتيين الراغبين في الاستثمار بالسوق المصرية بجانب عدد من المستثمرين بالفعل في مصر ، كما تطرقت المباحثات إلي إمكانية الاستفادة من الخبرات المصرية في إنشاء مشروعات الاستصلاح والتنمية الزراعية بالسودان بتمويل كويتي. ومن جانبه أكد «الببلاوى» حرص الحكومة المصرية علي حل أية مشكلات أو عوائق تعترض الاستثمارات بصفة عامة والكويتية بصفة خاصة ، نظرا للدور الكبير الذي تلعبه تلك الاستثمارات في التنمية الاقتصادية ، مشيدا بالمستثمرين الكويتيين الذين لعبوا دوراً مهماً في خدمة التنمية بمصر. وشدد وزير المالية المصرى على أن الشفافية وتحقيق العدالة والالتزام بالتعهدات واحترام القوانين من أهم العوامل في جذب الاستثمارات فهي أهم من التسهيلات والتيسيرات التي تقدم للمستثمرين ، مشيرا إلي أن مصر بعد ثورة 25 يناير تمضي قدما نحو إرساء العدالة والديمقراطية وحكم القانون بين جميع المواطنين والمستثمرين سواء العرب والأجانب. وهو ما سينعكس إيجابا علي وضع الاقتصاد المصري في السنوات المقبلة. واكد حرص الحكومة على تنظيم السوق المصرية وحمايتها من الممارسات الضارة وهو ما سينعكس إيجابا علي الاستثمارات وضمان حقوق المستثمرين، مشيرا إلي أن الخطأ ليس في التيسيرات والتسهيلات التي تم منحها للمستثمرين في الفترات السابقة وإنما في الفساد الذي شاب عمل الدولة وقتها . وبالنسبة لمشروعات الطاقة الشمسية أكد «الببلاوى» حرص الحكومة علي تنويع مصادر الطاقة ، مشيرا إلي أهمية الدخول في مشروعات توليد الطاقة من المصادر الجديدة والمتجددة خاصة الطاقة الشمسية ، مشيرا الى أن هذه المشروعات لابد أن تنظم في إطار إقليمي لضمان الاستفادة القصوى منها وبما يخدم المنطقة العربية.
