قال "إريك تراجر"، الباحث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والخبير في الشئون المصرية، إن مصر تعتبر الآن مستقرة سياسيا عما كانت عليه منذ سنوات ..وذلك بالرغم من أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة. وأضاف تراجر في مقال نشرته مجلة (فورين أفيرز) الأمريكية إن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي يتميز بوحدته داخليا على عكس الأنظمة المُقسَمة السابقة والتي عانت من الانهيار أمام الاحتجاجات الشعبية سواء في يناير 2011 أو يونيو 2013. ويرى الباحث الأمريكي أنه من المرجح أن تظل مختلف مؤسسات الدولة والجماعات المدنية التي تمثل اركان النظام متحالفة لسبب رئيسي واحد وهو إيمانها بأن جماعة الإخوان تمثل تهديدا كبيرا لها. كما يرى معظم المصريين أن وحدة نظام الرئيس السيسي هو الشيء الوحيد الذي يمنع انزلاق مصر إلى حالة اللادولة والفوضى التي سيطرت على دول الربيع العربي الأخرى. ويقول تراجر إن كثيرا بل ربما معظم المصريين يرون أن جماعة الإخوان الإرهابية هم قوة مثيرة لزعزعة الاستقرار وذلك في ضوء عدم الاستقرار السياسي الواسع الذي شهدته مصر خلال عام واحد من حكم مرسي وتبني الإخوان الهجمات التي يتم شنها على البنية الأساسية. ويعتقد المصريون أن وحدة نظام الرئيس السيسي هي السد المنيع أمام تكرار مشاهد الفوضى السائدة في ليبيا أو العراق أو سوريا. ويرى تراجر أنه من المرجح أن يواصل النظام تركيزه على مواجهة الإخوان وهو ما يعمل على وحدة النظام في مصر.