استمعت نيابة غرب حوادث القاهرة برئاسة المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الاول لنيابات غرب القاهرة إلي اقوال مدير عام النساء والتوليد بمستشفي الدمرداش وثلاثة من اطباء الاطفال بالوحدة، حول واقعة وفاة 6 أطفال حديثي الولادة بمستشفي الدمرداش بالعباسية مساء الاحد الماضي، ووجهت لهم النيابة تهمة القتل الخطأ بسبب الاهمال، واكد الاطباء ان سبب الوفاة نقص عدد الحضانات واجهزة التنفس الصناعي بالمقارنة بعدد المواليد في المستشفي . وقال مدير المستشفي أمام أحمد لبيب رئيس نيابات حوادث غرب القاهرة، ان المستشفي به 45 حضانة، وطبقا للائحة والاتفاقيات الخاصة بالعمل فان نصف هذا العدد يفتح ابوابه مجانا بمبلغ رمزي للأسر البسيطة، والنصف الآخر حضانات خاصة بمقابل مادي. وأضاف ان عدد المواليد يوميا اكثر من عدد الحضانات المتوفرة، وانه بناء علي قرار رئيس مجلس الوزراء لا يستطيع اي مستشفي غلق أبوابه امام اي مواطن حتي لو لم يكن به مكان لاستقباله، وأوضح مدير المستشفي انهم كانوا يبلغون الحالة قبل دخولها غرفة الولادة بأنهم لا يمتلكون مكانا في الحضانات لاستقبال المولود عقب الولادة، لافتا إلي ان جميع اسر المجني عليهم وقعوا علي اقرارا باخلاء مسئولية المستشفي بتوفير حضانات للاطفال حديثي الولادة لعدم وجود حضانات خالية لهم. وأضاف مدير المستشفي أن تكلفة الحضانة الواحدة بأجهزتها يبلغ 350 ألف جنيه وهو مبلغ ضخم، لذلك لا يستطيع المستشفي زيادة عدد الحضانات من ميزانيتها، مشيراً إلي أن قسم النساء والتوليد لا يملك سوي جهازين للتنفس الصناعي فقط، وهذا لايتناسب مع عدد الاطفال التي تحتاج الي تنفس صناعي عقب ولادتهم، ولذلك لايستطيع المستشفي ان يضع اكثر من طفلين علي هذين الجهازين. ونفي المدير تعرض غرفة الحضانات لأي فيروسات مؤكدة انها معقمة بالكامل، وقال انه في الوقت الذي توفي فيه 6 أطفال، خرج من الحضانات 17 طفلاً آخر في حالة صحية جيدة ومستقرة، وهذا يؤكد ان المجني عليهم لم يتوفوا إثر اصابتهم بفيروسات كما تردد. وأيد ثلاثة اطباء من الوحدة اقوال مدير المستشفي، وأجمع الاطباء في اقوالهم امام أحمد شعراوي مدير النيابة ان سبب الوفاة لم يكن بسبب الفيروسات بل بسبب نقص الحضانات وأجهزة التنفس. وأكد الاطباء انه بسبب نقص عدد الحضانات بالنسبة لعدد المواليد، فإنهم قاموا باستحداث غرفة الملاحظة في محاولة منهم لاستقبال المواليد الذين لم يجدوا اماكن خالية في الحضانات، وذلك بهدف ملاحظة الاطفال ومحاولة توفير الاسعافات الاولية لهم . وأمرت النيابة بإخلاء سبيلهم من سراي النيابة بضمان محل إقامتهم، واستعجلت تقرير الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، كما استعجلت تقرير اللجنة المشكلة من وزارة الصحة، وتقرير لجنة الفيروسات لبيان ما إذا كانت الحضانات بها التعقيم اللازم من عدمه. واتهم أهالي المجني عليه المستشفي بقتل اطفالهم بسبب الاهمال، وأكد الآباء في اقوالهم امام النيابة، أن الاطفال كانوا في حالة صحية جيدة، وتم وضعهم في الحضانة كإجراء روتيني للعناية بهم، الا انهم فوجئوا بوفاتهم في اليوم الثاني لولادتهم، وقال احد الاباء انه كان يعلم من الطبيب المتابع لحمل زوجته ان توأمه في حالة صحية سيئة بسبب قله حجمهم، ورفض اتهام اي مسئول او طبيب بالمستشفي، موضحا ان زوجته انجبت ثلاثة توائم اكبرهم كان بوزن كيلو فقط والاثنان الاخران بلغ وزنهما ما بين 900 و800 جرام فقط، أوضحت التحريات ان وفاة حديثي الولادة بقسم النساء والتوليد، جاء بسبب عدم وجود أماكن بالحضانات مما دفع المسئولين بالمستشفى لوضع الأطفال داخل غرفة ملاحظة. وان سبب الوفاة المدون لدى سجلات المستشفى هو «ضعف في الوزن والرئة». وكان بعض الأهالي قد وضعوا مجموعة من الأطفال الذين ولدوا، يوم السبت الماضي، داخل الحضانات الخاصة بمستشفى الدمرداش في القاهرة، لكنهم فوجئوا بوفاة 6 أطفال منهم، مساء الأحد، وحرر الأهالي محاضر رسمية، اختصموا فيها المستشفى، واتهموا إدارتها بالإهمال الطبي ما تسبب في وفاة الاطفال