بعد انتهاء إجازة العيد، تعكف القوى السياسية والحزبية على رسم ملامح الخطة الانتخابية لها لإعلانها على الرأى العام، وبدأ الاستعدادات القوية والمنافسة بينها وبين القوى الأخرى، كما أن عدد الأحزاب والقوى السياسية بدأت فعالياتها الانتخابية مبكرًا قبل العيد بعدة أيام. واختلف اهتمام كل حزب عن الآخر فى الاستعداد للانتخابات، فبعض الأحزاب اهتمت بالتركيز على معايير اختيار المرشحين وأضافت شخصيات ومرشحين جدداً لخطها الانتخابية، ومنهم من اكتفى بمرشحيه السابقين مع انتظار التعديلات على الدوائر لوضع خطة جديدة تتضمن مرشحين جدد فى الدوائر التى سيتم إضافتها. فى حين انصب اهتمام عدة قوى أخرى فى تكثيف الدعاية الانتخابية واستغلال شهر رمضان لعقد عدة مؤتمرات للتواصل بين مرشحيها وبين المواطنين فى المحافظات المختلفة والقرى، وكان حزب الوفد هو أكثر الأحزاب عقدًا للمؤتمرات برصيد 14 مؤتمراً شعبياً فى عدة محافظات وقرى مختلفة. وقال حسام الخولى، نائب رئس حزب الوفد، إن الحزب يسير وفقًا لخطة ثابتة ومحددة منذ فترة لخوض الانتخابات البرلمانية، مبينًا أن الحزب قام بعمل 14 مؤتمراً فى رمضان بعدد من المحافظات لعمل اتصال مباشر مع المرشحين بينهم وبين المواطنين. وأشار الخولى، فى تصريحه ل«الوفد» إلى أن الحزب لن يغير المرشحين الذي تم اختيارهم فى السابق ولكنه سيضيف عدداً من المرشحين فى الدوائر التى سيتم إضافتها وسيقوم بتوزيع المرشحين وفقًا لخطة سيتم تحديدها بعد معرفة التقسيم الجديد للدوائر، مضيفًا أن العبرة ليست فى عدد المرشحين للحزب بالدوائر والمحافظات وإنما بقوة المرشح وقدرته على العطاء. وأضاف، نائب رئيس حزب الوفد، أن الحزب سيقوم بتكثيف الدعاية الانتخابية بعد فتح باب الترشح، مكملاً: أنه فيما يخص المؤتمرات الشعبية فإن الحزب لم يتوقف لحظة منذ أن تم الاعلان عن فتح باب الترشح فى المرحلة الأولى. وذكر شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب جدد من الخطة الانتخابية القديمة التى وضعها قبل تأجيل الانتخابات البرلمانية، موضحًا أنهم دفعوا بعدد آخر من المرشحين بخلاف ال200 مرشح السابقين. وقال وجيه، إن الحزب قارب على الانتهاء من البرنامج الانتخابى وسيتم الإعلان عنه فى أقرب وقت، لافتًا الانتباه إلى أن الحزب متمسك بضوابط الدعاية الانتخابية التى ستقرها اللجنة العليا للانتخابات بكل ما فيها سواء فى التوقيت أو حجم الإنفاق على الدعاية. وكشف المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، الشروط التى اختار بناء عليها الحزب المرشحين الذى سيمثلونه فى البرلمان القادم، مبينًا أن اختيارهم جاء وفقًا لثلاث معايير وهم السمعة الحسنة والإلمام بمبادئ الحزب والشعبية فى الدائرة، رافضًا الإفصاح عن أى من المرشحين من الشخصيات المعروف والمشهورة بالنسبة للعامة. وأكد سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع أن الحزب لم يقدم أى جديد من استعدادات خاصة بالانتخابات البرلمانية، مبينًا أن الحزب سيشارك بنفس خطته القديمة قبل تأجيل الانتخابات والطعن عليها. وتابع عبدالعال، أن حزب التجمع سيشارك فى الانتخابات البرلمانية بأربعين مرشحاً على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن الدعاية الانتخابية ستكون وفقًا لما نص عليه القانون كما أنهم لن يقوموا بعقد أى مؤتمرات شعبية لتعريف الناس بالمرشحين إلا بعد أن يتم الإعلان عن موعد الانتخابات. وأوضح جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، أن الحزب سيعتمد فى تحركه على القاعدة الجماهيرية العريضة للحزب، مشيرًا أن الهدف الأساسى وراء دخولهم الانتخابات البرلمانية هو رفع الأعباء عن المواطن المصرى لمواجهة المخاطر والتحديات التى تمر بها البلاد. وعن الإجراءات والخطوات التى أتخذها الحزب للانتخابات، قال «مرة» إن الحزب يتحرك بالصورة المعتادة التى كان يتحرك بها دائماً فى كل انتخابات له فى جميع القرى والمحافظات، وأشار إلى أنهم يسعوا خلال هذه الفترة إلى خلق اصطفاف وطنى لكل القوى والطوائف حتى تتمكن مصر من عبور تلك المرحلة الحرجة الأفكار المنحرفة. وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إن الحزب سيخوض الانتخابات على الفردى والقوائم بمعدل ثلاثين مرشح فى كلا النظامين بالمرحلة الأولى، مبينًا أن الحزب يعمل من المرحلة الأولى وقبل تأجيل الانتخابات ونظم عدداً من المؤتمرات والدورات الرمضانية لعمل جسر تواصل بين المرشحين وبين المواطنين فى كل دائرة. وأشار الشهابى، فى تصريحه ل«الوفد» إلى أن الحزب وضع خطة محددة فيما يخص بجانب الدعاية والاعلان للانتخابات، موضحًا أن كل مرشح سيتحمل مسئولية الدعاية الانتخابية المادية من تعليق لافتات وبنرات فى الدوائر الخاصة بهم على أن يقوم الحزب بعقد مؤتمرات يحضرها رئيس الحزب فى كل دائرة لمساعدة جميع المرشحين. ولفت الشهابى، النظر إلى أن المرشحين جميعهم قيادات بالحزب وهذا ما لا يسبب مشكلة فى التمويل والدعاية التى تواجهها الأحزاب الأخرى، مكملاً أن كل لجنة بالحزب كفيلة بعقد الأنشطة التى تقع على عاتقها وأن توفر التمويل اللازم لمرشحيها من خلال تحصيل اشتراكات الأعضاء. وأكمل: أن الحزب يعكف الآن على إعداد البرنامج الانتخابى والانتهاء منه فى أسرع وقت، لكى يكون إلزامياً على المرشح تطبيقه ويكون فى صالح المواطنين فى الدائرة.