فى تصريحات خاصة ل «الوفد» فتح عصام الصغير رئيس هيئة البريد عقله وقلبه وتحدث بكل صراحة وثقة أيضا ولم يخف الرجل شيئا، ولم يحاول تجميل الصورة لانه يؤمن بأن أولي خطوات الحل الاعتراف بالمشكلة، وعندما واجهته بوجود بعض التحديات فى تطوير الهيئة نظراً لوجود 50 الف عامل وموظف و4 آلاف مكتب وميراث كبير تراكمى من المشاكل والأزمات والروتين والعمل اليدوي بعيداً عن التكنولوجيا التى يتحدث بها العالم حاليا، قال الرجل المهم اننا نري طريقنا بوضوح ونعرف ماذا نستهدف وكيف يمكن تحقيق اهدافنا فى اقل زمن ممكن لانه لا وقت للتأخير ولا بد من اللحاق بركب التكنولوجيا والتحدث بلغة العالم الحديثة ولن نسمح باستمرار تقديم خدمات البريد يدويا وهناك ثورة تكنولوجيا وتدريب مكثف للعمالة وسوف نستفيد جيدا من هذا العدد وبداية درسنا لماذا لا تعمل مكاتب البريد فترتين ولدينا هذا الكم من العمالة والامكانيات وبالفعل سنبدأ بنحو 100 مكتب هى الأكثر استقبالاً للمواطنين على مستوى الجمهورية، أيضا بدأنا تنسيقاً سوف نجنى ثماره قريبا مع وزارة التضامن لميكنة صرف معاش الضمان بالكارت الذكى بدلا من التكدس والطوابير والمظهر السيئ الذى يخسرنا عملاء، فبديهى عندما يقترب عميل ليحول أموالاً أو الحصول على اى خدمة ويجد هذا الزحام لا يدخل ووضعنا هذا التحدى على رأس أولوياتنا لأن المعاشات كلها الآن تصرف آليا الا معاش الضمان. وسألناه عن سيارات نقل الأموال، فقال بكل صراحة لم تكن مؤمنة بما يكفى ولكن الآن نتعاقد مع شركات متخصصة طبقا لمعايير البنك المركزى وجميع سياراتنا الآن مزودة بنظام جى بى اس ولدينا سيستم يجعلنا نتابع كل حركة مع المكاتب المميكنة لحظة بلحظة وسوف تكون كل مكاتبنا مميكنة قبل نهاية العام وأيضا ستكون كل الخدمات البريدية مميكنة ولن نقبل بأقل من المستوى العالمى فى جودة وسرعة وكفاءة الخدمات بما يليق بمصر وبتاريخ هيئة البريد. وعن حساب مواطن البريدي الذى افتتحه المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء والمهندس خالد نجم وزير الاتصالات مع رئيس البريد وتوقع له الجميع نجاحا مذهلا اعترف الصغير بأن الوقت لم يسمح بتحقيق التارجت المطلوب لأن الحساب تم اطلاقه فى 3 رمضان ولم يمض شهر، ومعروف أن اقبال الناس على انجاز الأعمال فى رمضان محدود، ونتوقع ان يشهد انتعاشة كبيرة بعد العيد بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية لأنها الأكثر استهدافا من التعاقدات الفردية ولدينا جمعية مصر الخير مع الدكتور على جمعة ووعد بمليون عميل. ويستهدف حساب المواطن الأفراد من سن 18 سنة إلى سن 59 سنة ممن ليس لديهم القدرة على التعامل مع القنوات التأمينية البديلة المتاحة بالدولة من القطاع الخاص أو العام ولا يتمتعون بغطاء تأميني، ويتمكن العملاء المستهدفون من فتح حساب المواطن ذى العائد المرتبط به حساب استثماري مقيد لدى البريد، حيث يتم خصم مبلغ 50 جنيهاً مصرياً شهرياً من الحساب الحالى فى حساب المواطن ذى العائد يتم توزيعها كالآتي مبلغ 11 جنيها يمثل القسط التأمينى الشهري، ومبلغ 39 جنيها يمثل المبلغ المستثمر بعائد يومي مميز فى الحساب الاستثماري المقيد حيث يستحق الورثة الشرعيون مبلغ التأمين بالاضافة الى المبلغ المستثمر فى الحساب الاستثماري بفوائده بصرف النظر عند التصفية الاجبارية لحساب المواطن حال الوفاة كما يستحق العميل المبلغ المستثمر، بالاضافة الى فوائده فى أي وقت حال حياته ورغبته في عدم الاستمرار (التصفية الاختيارية) أو حال بلوغة سن الستين عند نهاية التغطية التأمينية. وقال الصغير: إن هيئة البريد تستعد على قدم وساق لتقديم طابع بريد تذكاري يليق بمناسبة افتتاح قناة السويس ولدينا مسابقة ولجنة تحكيم تضم أساتذة متخصصين وسوف نخرج طابع بريد مبهراً يليق بالحدث التاريخى ولا مجال لتكرار أخطاء الماضى. ويمتلك الصغير خبرة 28 عامًا في مجال تكنولوجيا المعلومات ويعد من الخبراء المميزين في مجال تطوير وميكنة الخدمات والإجراءات التشغيلية وعلي وجه الخصوص الخدمات البريدية، حيث تولي علي مدي ال 18 عاماً الأخيرة تطوير وميكنة الخدمات البريدية والعمليات اللوجستية بمجموعة بريد الامارات وساعدته هذه الخبرات على تولي مهام تصميم وتطوير مجموعات متعددة من الأنظمة ذات المستوى العالمي لميكنة جميع الخدمات البريدية وغير البريدية والعمليات التشغيلية وتحويلها إلى خدمات اليكترونية وتقديمها من خلال الحكومة الذكية، ما حقق أعلى مستوى من الجودة ومراقبة معايير أداء الخدمات المقدمة للعملاء وخفض التكاليف التشغيلية. وشارك في عديد من المشاريع الاستراتيجية المتخصصة في تطوير انظمة البريد في معظم دول العالم مثل اليابان وألمانيا وسويسرا وإنجلترا وإيرلندا والهند والدانمارك وقد ساعدته هذه المشاريع العالمية علي تكوين شبكة من العلاقات الدولية بمختلف الجهات والشركات ذات الصلة. حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 1986 وعديد من الشهادات الدولية المتخصصة إقليميًا وعالميًا في تقنية المعلومات وتصميم وتطوير الأنظمة الإلكترونية.