يزور الرئيس السودانى عمر البشير مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان بعد غد الثلاثاء في زيارة يري مراقبون أنها قد تكون الأخيرة ضمن السودان موحدا وقبل أقل من 6 أيام على إجراء الاستفتاء المقرر فى التاسع من يناير 2011 على حق تقرير مصير الجنوب الذى سيختار فيه الجنوبيون ما بين الوحدة والانفصال طبقا لاتفاقية نيفاشا. زيارة البشير لجوبا فى هذا التوقيت ربما تكون زيارة وداع أخيرة لجزء غال من الجسد السودانى الذى مزقته الحرب الأهلية على مدار عقود من الزمن وربما تكون ايضا تشبث بحلم الوحدة لآخر لحظة ومحاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى اللحظات الحرجة الأخيرة فى عمرالسودان. وبالتزامن مع الزيارة، أعلن برنابا مريال بنجامين وزير الإعلام بحكومة الجنوب، عَن إصْدار مجلس وزراء الإقليم توجيهات للجهات المعنية للخروج لاستقبال الرئيس البشير في جوبا، وأضاف مريال عقب اجتماع لمجلس وزراء الجنوب -حسب راديو «مرايا»- أنّ المجلس وجّه باستمرار دفع فوائد ما بعد الخدمة للدستوريين السابقين، على أن يتم تعديل الأمر بعد الانتخابات المقبلة، بحيث تتولى كل ولاية أمر فوائد ما بعد الخدمة لدستورييها. وتعهد رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بضمان إجراء استفتاء حر ونزيه وشفاف ليعبر عن الطموحات الحقيقية لشعب جنوب السودان ويحوز على الاعتراف المحلي والإقليمي والدولي بنتائجه. وقال سلفاكير في كلمة ألقاها بمناسبة العام الجديد إن العام 2011 يعتبر الأهم في تاريخ جنوب السودان. وتعهد بالتوصل إلى حل دائم لأزمة أبيي.