فى ظاهرة غريبة على مصر، أعلن عدد من شباب ورواد الفيس بوك تأييدهم لقانون حرية المثلية الجنسية الذى اصدرته امريكا، ووضعوا شعار ألوان الطيف كدعمهم وتأيدهم لهذا القانون، معتبرين انها حرية شخصية وحق كفله لهم حقوق الانسان مبينين عدم وجوب اضطهاد المجتمع لهم. وللوقوف على اسباب الجهر بهذا التأييد المخالف لعادات المجتمع المصرى وتقاليده وشعائر الاديان السماويه رصدت "بوابة الوفد" أراء علماء النفس والاجتماع عن تحليلهم لموقف هؤلاء الشباب، و بيان ما يشير إليه ذلك، ودلالته على إحتمالية تواجد أو إنتشار هذه الظاهرة فى المجتمع المصرى خاصة مع ما يقوم به الشباب من تقليد أعمى لمشاهير وفناني الدول الاجنبية، وهو ما قد ينحرف بهم فى اتجاه تعاطف مع محبيهم من هؤلاء النجوم الذين سبقوا وقد اعلن عدد منهم دعمه للمثلية الجنسية. وقد أوضح الخبراء ان موقف هؤلاء لشباب الذى قد بدى عليهم فى موضع التأييد للقرار ما هو إلا محاولة لكسر الجمود الفكرى الذى تفرضه الدول على الشباب، مبينين أن ما قام به الشباب صرخة يراد بها اعلان دعمهم للحرية، مؤكدين ان ذلك لا يعد تأييد للمثلية الجنسية وانما فقط توضيح ومطالبة باحترام حقوق الانسان. كما حذر الخبراء من عدم استيعاب الشباب و تركهم للثقافات الغربية دون التعامل معهم باسلوب الحوار والذى يقوم على دراسة الفكر من قبل تربويين وإشعار الشباب بمبدأ الذات مما يجعلهم ينحرفون بفكرهم الى اتجاهات أخرى تنذر بإحتمالية وقوع امور خطيرة تتنافى مع عادات و تقاليد المجتمع المصرى. ومن جهته ..قال الدكتور ابراهيم عز الدين ، استاذ علم النفس بجامعة 6 اكتوبر، أن عدد من الشباب قد يتعاطف مع عدد من المشاهير المعروفين والمؤيدين لفكرة الشذوذ، مبينًا أن هذا قد يجعل الشباب يظهرون تعاطفهم وانحيازهم لقانون حرية الشذوذ الصادر بامريكا تحت مسمى حرية الراى والمطالبة بحقوق الانسان حتى وان كان فى عمل شاذ. وحذر عز الدين ، فى تصريح ل"بوابة الوفد"، من التقليد الاعمى للمجتمعات الغريبة وتقليد الشباب لمشاهير الفنانين من تلك المجتمعات خاصة فى الثقافات التى تتعارض مع عادات وتقاليد مجتمعاتنا الملسمة العربية المحافظه، مطالبًا بضرورة الإلتزام بسياسة الانتقاء من القافات الغربية واخذ ما يفيد مجتمعنا و الابتعاد عن ما به ضرر منها. وأكد استاذ علم النفس بجامعة 6 أكتوبر، أنه تابع تعليقات الشباب على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى لمعرفة رأيهم فى ما حدث بأمريكا من قانون بيعطى الحرية الكاملة للشواذ، موضحًا أن تعليقات الشباب جاءت ايجابية واغلبها رافضه للفكرة وساخرة منها وهذا يطمئن و يبشر بالخير من عدم انتشار مثل هذه الظواهر فى مجتمعاتنا العربية. أوضح الدكتور ماهر الضبع، استاذ علم النفس بالجامعة الامريكية، أن دعم بعض رواد الفيس بوك لقانون حرية المثليين بامريكا، جاء من قبيل الدفاع عن الحرية وحقوق الانسان وليس دفاعًا عن المثلية الجنسية، مبينًا أن الشباب يرغب دائمًا فى كسر القيود الفكرية التى تضعها الدولة امامهم معتقدين بذلك انهم يدافعوا عن حرية هؤلاء. وأعتقد أن الاسلوب الخاطئ فى تعامل الدولة مع الشباب تجاه معظم قضايا الفكر من خلال نظرية انها والى على الشباب والتعامل بطريقة انهم صغار السن، تسبب فى موجة التأييد لقانون حرية السذوذ الجنسى فى أمريكا، مشيرًا إلى أن الشباب ينظرون لهذا الامر باعتباره رأى خاص بهم وصرخة للحرية. وأشار استاذ علم النفس بالجامعة الامريكة، إلى أن الامر اذا تطرق الى المطالبة بحقوق المثليين ولم يقتصر على فكرة الحرية التى تشغل بال الشباب فسيكون لذلك عواقب وخطورة على المجتمع ككل، واصفًا الامر بالسئ الذى يخالف العادات و التقاليد والعرف والدين. وناشد الضبع، الدولة والاهالى بأن يتم التعامل مع الشباب وفقًا لمبدأ الحوار والاقناع عن طريق المربين واساتذة الفكر وان لا يكون التعامل بالامر المباشر، موضحًا عدم تخوفه من تقليد الشباب للمشاهير والفنانين الاجانب فى اللبس وهذه الامور التى وصفها ب"البسيطة" معتبرًا انها لن تحيد هم الى التشبة فى امور التى تصل الى حد الشذوذ.