نظمت جمعية «رعاية للتصلب العصبي المتعدد» مؤتمراً صحفياً حضره عدد من أبرز الاطباء في مجال مرض التصلب العصبي المتعدد، للمشاركة في الجهود المبذولة لزيادة الوعي بمرض التصلب العصبي المتعدد (MS) في مصر. عقد المؤتمر بمناسبة اليوم العالمي لمرض التصلب العصبي المتعدد بمشاركة الجمعيات العالمية لمرض التصلب العصبي المتعدد حيث ألقى الضوء على أهمية التعريف بخطورة هذا المرض وكيفية التعايش معه والتخفيف من أعراضه بالإضافة إلى المضاعفات التي قد يواجهها المريض. حضر المؤتمر نخبة من الخبراء في هذا المجال من ضمنهم الدكتورة/ مي شعراوي أمين صندوق جمعية رعاية للتصلب المتعدد والدكتور/ حاتم سمير أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة والدكتورة/ دينا عبد الجواد أستاذ مساعد طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس والدكتور/ نيفين محيي الدين أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة والمهندس/أحمد درويش نائب رئيس جمعية رعاية للتصلب المتعدد. ويعد مرض التصلب العصبي المتعدد واحدًا من الاضطرابات العصبية الأكثر شيوعا والذي يسبب الإعاقة للشباب البالغين وهناك 2.3 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم من المصابين بهذا المرض الذي غالبا ما يتم تشخيصه في العقد الثالث من عمر المرضى في الفئة العمرية من 25 وحتى 31 عاماً كما يصيب النساء أكثر من الرجال حيث يصل عدد النساء اللاتي يتم تشخيصهن بالمرض ضعف عدد الرجال. وقال الدكتور حاتم سمير أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة يتميز مرض التصلب العصبي المتعدد بوجود فترات يتمتع فيها المريض بصحة جيدة وفترات أخرى يشكو فيها من أعراض المرض كما قد يشكو من مشاكل بالإبصار واضطراب حسي وحركي وفي العادة فإن الأطباء يعتمدون فى التشخيص على شكوى المريض ونتائج الفحص السريري ونتائج الفحص بأشعة الرنين المغناطيسي وقد يشمل علاج التصلب العصبي المتعدد على أدوية للتخفيف من الأعراض الحادة للمرض أو أدوية للحد من تطوره. وقالت الدكتورة/ مي شعراوي أمين صندوق جمعية رعاية للتصلب العصبي المتعدد تحرص جمعية رعاية على التعاون المستمر مع المجتمع الطبي وشركات الأدوية بهدف نشر الوعي بمرض التصلب العصبي المتعدد في مصر. ويعد اختيار العلاج المناسب والمبكر من أجل السيطرة على هذا المرض بالغ الأهمية حيث يقوم بحماية المريض من مضاعفات هذا المرض والتي قد تؤدي للإصابة بالعجز في المراحل المتقدمة وتقوم الجمعية بالتفاوض مع اجهزة الدولة لجعل العلاج متاح لجميع المرضي. وقالت الدكتورة / دينا عبد الجواد أستاذ مساعد طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس يصيب مرض التصلب العصبي المتعدد الشباب في الفئة العمرية ما بين 20 إلى 40 سنة ومن ثم يمكن أن يؤثر على الطاقة الإنتاجية والقدرة على الحركة والعمل. ولهذا يعد توفير العلاج المناسب لحالة كل مريض في غاية الاهمية لأنها تؤدي إلى التحسن في المرض والحفاظ على القدرة البدنية للمريض. لذلك مازلنا نسعى لإدراج جميع الأدوية على نفقة الدولة وليست أنواعاً محددة من العلاج فقط. وقالت الدكتورة نيفين محيي الدين أستاذ طب المخ والأعصاب جامعة القاهرة من أهم التوصيات التي نهتم بتقديمها لمريض التصلب العصبي المتعدد لينعم بحياة أفضل هو الاهتمام باتخاذ قسط كاف من الراحة، والابتعاد عن الكآبة والضغوط النفسية قدر المستطاع إلى جانب الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية وتناول الطعام المتوازن والصحي. وقد أثبتت الدراسات فاعلية الدواء الفموي الجديد «فينجوليمود» في الحد من انتكاسات المرض المزمن بالإضافة إلى تخفيف معاناة المريض من أعباء الحقن بالإبر والحد من الانتكاسات الدماغية فضلاً عن تأخير تطور المرض ومنع ضمور المخ المصاحب للمرض في مراحله الأولى.
