تواصل «الوفد» اليوم فتح كشف حساب عام على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو عام من التأسيس لإرساء قواعد دولة جديدة بعد أن خرَّب الفساد أسس الدولة طيلة حكم الرئيس المخلوع مبارك والذي أحال مصر من دولة فاعلة إلى كيان بلا إرادة ثم دخلت البلاد بعد رحيل الديكتاتور في دوامة من الفوضى على مدار ثلاثة أعوام تلتها فترة الرئيس المعزول الذي أرادها خراباً قبل أن تأتي اللحظة التي قررت فيها مصر استرداد إرادتها والتحول نحو خوض معارك فاصلة ضد من يريدون مسح هويتها العربية والقومية. لقد أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي حزمة من المشرعات العملاقة لإنقاذ البلاد منذ تولى الحكم وقد كانت تعانى من أوضاع اقتصادية سيئة، ديون بلغت التريليونين من الجنيهات، احتياطى نقدى متدنٍ للغاية، ارتفاع فى الأسعار، انهيار فى الانتاج، اعتصامات واضرابات عمالية، فوارق طبقية رهيبة حتى قاربت الطبقة الوسطى على الانهيار تماما، وفقر يطحن ملايين المصريين، انهيار تام لمصادر الدخل القومى وعلى رأسها السياحة.. كل هذه الظروف كانت تمثل تحديا كبيرا أمام الرئيس. تركة ثقيلة ورثها بعد 30 عاماً من حكم كرَّس للفساد والفوارق الطبقية، و3 أعوام عجاف لم تُثمر على الاطلاق، ورغم أنه أكد مرارا أنه لا يمتلك عصا سحرية لانقاذ مصر، إلا أنه بعد عام واحد من توليه الحكم شعر المواطن ببعض التحسن ليثبت للجميع أن انقاذ الاقتصاد من عثرته هو تلك العصا السحرية التى تجاهلها من قبله، ورغم الخطوات التى تم اتخاذها ما زال هناك الكثير أمام الرئيس ليفعله حتى يشعر المواطن المصرى بأن هناك تحسنا فعليا.