تلقيت بكل أسف نبأ الاعتداء على الزميل عبده خليل مراسل الجريدة فى محافظة دمياط، فقد قام بعض مغتصبى او سارقى أرض نهر النيل فى مدينة دمياط، بضربه بالسنج والسيوف لأنه لم يقبل رشوة مائة ألف جنيه ويكفى على سرقة أرض الدولة ألف ماجور وماخور. للأسف لم ألتق بالزميل الشاب ولو مرة واحدة، وللأسف عرفته من خلال بعض موضوعاته التى تنشر فى جريدة الوفد، لكن خبر الاعتداء عليه لأنه شريف وحريص على مال وأرض الدولة هزنى كثيرا وأوجعني، فراتب هذا الشاب يمكن أن تعده بالجنيهات، لا يكفيه طوال الشهر، لا يمتلك جهاز لاب توب ولا كمبيوتر فى منزله، يهب إلى السيبر لكي يكتب أخباره وتقريراته وموضوعاته ويرسلها للجريدة، ويسعد كثيراً مثلى أي صحفي عندما تنشر له الجريدة ما يرسله وتحت العنوان عبارة: دمياط: عبده خليل، أو كتب: عبده خليل، سعادته هذه فى رفع الظلم أو تسليط الضوء على شكاوى وآلام المواطنين تجعله ينسى ضيق الحال، وقلة الراتب، والشعبطة فى المواصلات أو المشي لكيلو مترات على قدميه لكى يوفر لابنته بعض الجنيهات. زميلنا عبده أو الأستاذ النبيل الشريف عبده فتح منذ فترة قضية اعتداء البعض على أراضى الدولة الواقعة على نهر النيل فى مدينة دمياط، كشف فى موضوعات مصورة الأراضي التي قام البعض بالاستيلاء والبناء عليها الفلل والقصور، بعد نشر موضوعاته تلقى العديد من التهديدات: إن لم تتوقف هذه الحملة سوف نقتلك»، الزميل الأستاذ عبده لم يلتفت للتهديدات وأخطر الزميل القدير عاطف خليل رئيس قسم المحافظات بما يتلقاه من تهديدات، وحكي له أن أحد المعتدين على أرض نهر النيل ويدعى أحمد فتحى فرج الله، هدده أكثر من مرة، خوفا على القصر الذى بناه على النيل، الزميل الأستاذ واصل حملته وطالب الحكومة بأن تنقذ ممتلكات هذا الشعب الطيب، الأسبوع الماضي تلقى الزميل عرضا مغريا جدا لشاب كما يقولون يبحث عن حق النشوق من احمد فتحى فرج الله: أن يكف عن الكتابة وتتوقف الحملة مقابل مائة ألف جنيه»، الزميل الأستاذ كان بإمكانه ان يساوم ويرفع المبلغ إلى مائتي ألف جنيه أو أكثر، وهو مبلغ يساعده كثيراً ويفك عن أسرته الخانقة التى تعيش فيها، لكن الزميل مثل كل شخص نبيل وشريف ووطني رفض الرشوة وفضل تطهير النيل ومصلحة الوطن، وزير الرى تابع الحملة واتصل بمحافظ دمياط وأخطره انه سيأتى شخصيا إلى دمياط للإشراف على الحملة التى ستزيل هذه التعديات، المحافظة اتصلت بالزميل وأخبرته بالخبر السار. مساء أول أمس ذهب الزميل النبيل إلى السيبر الذي يكتب فيه موضوعاته الصحفية بمدينة فارسكور حيث يسكن، وجلس يكتب بعض الأخبار والتقارير، فجأة اقتحم السيبر بعض البلطجية يحملون السيوف والسنج، دققوا فيهم تبين ان احدهم البلطجى الشهير بأحمد أبو مصطفى وأحد إخوته، وتوجها للزميل فى مقعده وقاما بالاعتداء عليه بالسيوف والسنج، وفرا هاربين، أسرع من بالسيبر للزميل النبيل الذي وقع وسط بركة من الدماء، واتضح أن المجرمين فصلا كف يده اليسرى، وأحدثا به طعنات غائرة بالقدم والساق، فأسرعوا بالاتصال بالإسعاف وتم نقله إلى مستشفى فارسكور العام، وحرر محضر بالواقعة واتهم فيه الزميل مغتصب الأرض والبلطجية الذين اعتدوا عليه، صباح أمس تلقت زوجته تهديدا على المحمول من البلطجية: أن يتنازل عن المحضر أو أنهم سوف يخطفون طلفته الوحيدة(عمرها سنتان)، هذا ما يأخذه الشرفاء من العمل بالصحافة، فتحية للزميل الأستاذ الشاب عبده خليل، ونطالب وزير الداخلية بأن يحمى هذا الشاب النبيل الشريف وأسرته، لأنه فيما يبدو ان الأمن فى محافظة دمياط بعافية، كما أطالب رئيس حزب الوفد دكتور السيد البدوى، ورئيس الحكومة إبراهيم محلب، ووزير الرى، ونقيب الصحفيين بتكريم هذا الشاب النبيل.