لا شات عماد متعب ولا سجل حسام غالى ضربة الترجيح الخامسة للنادى الأهلى لأن تريزيجيه شات فى المدرجات كرة غريبة بعصبية شديدة كأنه لم يلمس الكرة فى حياته رغم انه لاعب موهوب أجاد فى الكثير من المباريات ويؤدى بشكل جيد مع منتخب حسام البدرى، كما شات غالى فى أيدى التطوانى حارس مرمى المغربى التطوانى، عملاً بالمثل القائل: لا تعايرنى ولا أعايرك الاحباط طايلنى وطايلك!! وخرج النادى الأهلى من بطولة الأمم الافريقية من الدور السادس عشر للمرة الثانية على التوالى على يد الخواجة الإسبانى جاريدو. ولماذا لم يشت متعب الضربة الخامسة لأنه محبط هكذا قال فى تويته: «علمت اننى مطلوب للضربة الخامسة، واعتذرت لأن نفسيتى سيئة وحملت حسام غالى مسئولية هذه الضربة، وحسام تعامل مع الكرة بقرف! لم يكن عماد متعب وحده هو المحبط فى المباراة الفريق بالكامل كان محبطًا وغابت عنه الروح والحماس وتاه فى الملعب، وأثبتت اللعيبة أن شعارات الجماهير المحبة للنادى الأهلى مثل الأهلى بمن حضر، والأهلى يلعب بروح الفانلة الحمراء، ولو بطة دربت لعيبة الأهلى على رأى الممثلة عبلة كامل هيكسبوا.. كلها شعارات كانت زمان وقل للزمان إرجع يا زمان، وهاتلى فريق البطولات نادى القرن، الذى كان يكسب الفرق الافريقية رايح جاى، وكان عندما يتأخر بهدف فى مباراة كما حدث له فى المغرب يعوضه فى القاهرة بالثلاثة والأربعة. كفاية عقدة الخواجة، أنا لا أتهم «جاريدو» المدير الفنى الأسبانى للنادى الأهلى بالفشل الذى ترك بلدياته يتفوق عليه فى مباراة أمس الأول والذى لعب عليه بنفس طريقة حسن شحاتة المدير الفنى للمقاولون العرب فى الدورى العام، امتلك الأهلى فى المباراتين الكرة، وكانت له السيطرة فى الملعب، والنتيجة الخسارة، كان من المفترض أن يرحل جاريدو من زمان نحن فى عصر الاحتراف، وليس فى عصر المبادئ التى يحاول المهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلى التمسك بها، فى عصر الاحتراف الفريق الذى يخسر عدة مباريات ويكتشف أن البطولات ستضيع من يديه بيغير مديره الفنى، والأهلى حاليًا ليس هو نادى زمان، رحم الله صالح سليم وأمد فى عمر حسن حمدى، أما بعد ذلك فالنادى تسيطر عليه قرارات مضطربة كانت وراء التمسك بالمدير الفنى غير الموفق، ومازلت لا أريد أن أتهمه بالفشل، ولكنه لم يتمكن من تحقيق حالة الانسجام بين لاعبى أكبر ناد عربى وإفريقى حاصل على بطولات محلية ودولية بل أكبر فريق فى العالم يحصد البطولات، الأهلى فيه لاعبون صاعدون على كفاءة عالية لم يستطع جاريدو توظيفهم فى الملعب، لم يلعب مباراتين على بعض بتشكيل ثابت، ولم يستطع اخراج ما بداخل اللعيبة فأصابهم بالاحباط والملل فكانت النتيجة أن الفريق أصبح تقريبًا خارج المنافسة على بطولة الدورى العام، ولأول مرة فى تاريخ النادى الأهلى يظل فى المركز الثالث هذا العام بخلاف هزائمه من فرق كانت تخشى سماع اسمه. ولذلك جاريدو لازم يرحل، واعتقد أن مجلس الإدارة سوف يوجه له خطاب شكر ويبحث عن أحد أبناء النادى لقيادة الفريق فى هذه المرحلة، والمرشح لها فتحى مبروك الذى حقق نتائج طيبة مع الفريق واستطاع تثبيت التشكيلة ونقحت عقدة الخواجة، وتمت إزاحة مبروك ليأتى جاريدو غير الموقف، الأهلى ملك جماهيره، وليس ملك مجلس الإدارة، وإذا أرادت الجماهير فلتستجيب الإدارة، والجماهير لا تستطيع الصبر أكثر من ذلك على بقاء فريقهم ملطشة خارجيًا وداخليًا، جماهير الأهلى غير معتادة على الخسارة والجماهير حاسة إن اللعيبة محبطين، ولابد من البحث عن مدير فنى جديد يخرجهم من هذه الحالة. واعتقد أن مجلس إدارة النادى الأهلى سيأخذ القرار الذى فيه مصلحة الفريق والذى يرضى جماهيره العريضة التى أصابها هذا العك بالنقطة والحسرة وحرق الأعصاب منذ وصول جاريدو وحتى الخروج المهين من دورى أبطال أفريقيا على يد فريق صاعد.