الرئيس الروسى ميدفيدف موسكو- (ا ف ب(: الجمعة , 19 أغسطس 2011 15:10 أحيا الروس بلا حماس اليوم الجمعة الذكرى العشرين للانقلاب الفاشل للمحافظين السوفيات ضد اصلاحات ميخائيل غورباتشوف وهم يشعرون احيانا بالحنين الى الامبراطورية التي انهارت بعد اربعة اشهر ويشعرون بخيبة امل من تطور البلاد. ولم يعلن عن اي احتفالات رسمية لاحياء ذكرى هذه الاحداث التي غيرت مجرى التاريخ ووصفها رجل روسيا القوي فلاديمير بوتين بانها "أكبر كارثة جيوسياسية" في القرن العشرين. ففي 19 اغسطس 1991، اكد انقلابيون مدعومون من قبل رئيس جهاز الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) فلاديمير كريوتشكوف ووزير الدفاع ديمتري ايازوف ان الرئيس ميخائيل غورباتشوف الذي كان يمضي عطلة في القرم "غير قادر على ممارسة مهامه لأسباب صحية". وقد اعلنوا حالة الطوارئ وفرضوا الرقابة مجددا وادخلوا الدبابات الى موسكو. وبدعم من سكان موسكو، تولى رئيس جمهورية روسيا بوريس يلتسين قيادة التعبئة ضد الانقلاب. وانضمت اليه وحدات عسكرية. ويصف اربعة من كل عشرة من الروس (39 بالمئة) الانقلاب بانه "حدث مأسوي ادى الى نتائج وخيمة"، مقابل 25 بالمئة كانوا يعتقدون ذلك قبل عشر سنوات، بحسب الاستطلاع. وقال ميخائيل غورباتشيوف (80 عاما) الذي همش في روسيا حيث يرى عدد كبير من مواطنيه انه مسؤول عن انهيار الاتحاد السوفياتي، هذا الاسبوع انه "مستاء" من تطور البلاد. وتتذكر الصحف الليبرالية الروسية بحنين التعبئة غير المسبوقة قبل ايام من الانقلاب وتشبه النظام الحالي بالانقلابيين، مع بعض الفوارق. وقالت صحيفة نوفايا غازيتا المعارضة على صفحتها الاولى "كل شيء تبدل خلال عشرين عاما باستثناء شيء واحد: لقد عادوا الى السلطة"، ملمحة بذلك الى نظام فلاديمير بوتين المسؤول السابق في الاستخبارات السوفياتية الذي رفع عددا كبيرا من زملائه الى مناصب عليا في قطاعي السياسة والاعمال. وقال الخبير السياسي ديمتري اوريشكين لاذاعة بيزنس اف ام "اليوم نشهد ولادة جديدة للانقلاب اكثر هدوءا واكثر احتراما للقانون بدون عنف واضح".